الشرح الصغير على أقرب المسالك الى مذهب الامام مالك 01-06

ابو البركات احمد بن الدردير

کتاب کا متن

تصویری کتاب

شروط الصلاة
وللثاني بقوله : ( ولم يجاوز أقرب مكان ممكن ) : لغسل الدم فيه فإن
تجاوزه بطلت .
وللثالث بقوله : ( وقرب ) : ذلك المكان الممكن في نفسه ، فإن كان بعيداً بطلمت ولو لم يتجاوزه ، ومفهوم [ ممكن ] أنه لو تجاوز مكاناً لا يمكنه الغسل فيه لم تبطل إذا كان المتجاوز إليه قريباً فى نفسه ، لأن عدم إمكان الغسل منه صيره كالعدم .
بطلت .
وللرابع بقوله : ( ولم يستدبر ) : القبلة ( بلاعُذر ) ، فإن استدبرها لغيره
قوله : [ فإن تجاوزه بطلت ] : أى فإن جاوز الأقرب مع الإمكان إلى أبعد منه . وظاهر بطلانها ولو كانت المجاوزة بمثل ما يفتفر لسترة أو فرجة وذلك لكثرة المنافيات هنا . ولكن قال ( ح ) : ينبغى الجزم باغتفار المجاوزة بمثل الخطوتين ، والثلاثة . ويجب عليه شراء الماء إذا وجده يباع في أقرب مكان بالمعاطاة بثمن معتاد غير محتاج إليه ، لأنه من يسير الأفعال ولا يتركه للبعيد . وقد نص بعضهم على جواز البيع والشراء في الصلاة بالإشارة الخفيفة لغير ضرورة ، فكيف بذلك هنا ، فإن لم يمكن شراؤه بالإشارة فبالكلام ولا يضر ذلك لأنه كلام لإصلاحها انظر : عب ( ا هـ . من حاشية الأصل ) . قوله : [ فإن كان بعيداً بطلت ] : أى إن تفاحش . فيراد بالقرب في كلام
المصنف ماعدا البعد المتفاحش كما ذكره في الحاشية .
قوله : [ فإن استدبرها لغيره بطلت ] : ما ذكره المصنف من اشتراط الاستقبال إلا لعذر هو المشهور من المذهب . وقال عبد الوهاب وابن العربي وجماعة : يخرج كيفها أمكنه ، واستبعدوا اشتراط الاستقبال لعدم تمكنه منه