الفجر الساطع على الصحيح الجامع

1
بسم الله الرحمان الرحيم
[ مقدمة المؤلف]
صلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما
يقول العبد الحقير الفقير إلى مولاه المضطر إلى رحمته وعفوه ورضاه، محمد الفضيل بن
الفاطمي الإدريسي الشبيهي غفر الله له وكلأه وتولاه :
حمداً لمن أسدى نعمه وألهم عليها الشكر والحمد ، وشكراً لمن فتح ومنح وأوضح وشرح، وأكسب على ذلك الثناء والمجد.
وصلاة وسلاماً على سيدنا ومولانا محمد قطب دائرة الكون وعلم المملكة الفرد، الذي حباه الله بالمزايا التي لا تدرك بحد ولا عد، وجمع له بين الخلة والمحبة والتكليم،
وخصه بالإسراء، وشهود حضرة القدس والمقام المحمود، ولواء الحمد. وعلى آله الذين طهرهم الله واجتباهم وشرفهم بالانتماء لأفضل أب وأكرم جد. وأصحابه
الذين قاموا في نصرة الدين وتبليغ أصول الشريعة على ساق الجد.
وعلى علماء أمته المتصدين لحفظ تلك الأصول وتهذيبها وتدوينها، واستنباط الأحكام منها، وتمييز الصحيح منها من السقيم، والموصوف بالقبول منها والرد، صلاة وسلاماً ننضم بهما في سِلْكِ مَن قفا أثرهم ، وحدا حدوهم مع الأمن من المقت والإبعاد والطرد.
أما بعد،
فهذا بحمد الله، تقييد على الجامع الصحيح الحائز" قصب السبق في ميدان التقديم والتفضيل والترجيح، تصنيف أمير المؤمنين في الحديث، وقدوة الحفاظ والنقاد في القديم والحديث، المشرق فضله على هذه الأمة إشراق الكواكب الدراري، أبي عبدالله سيدي محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري.