Text

PDF

ديباجة تتمة كتاب البيوع
الحمد لله فاطر السموات ورافعها ، وباسط الأرض وواضعها ، وعالم الأسرار
معترف
وسامعها ، ومعطى الأنوال ومانعها ، أحمده حمد شاكر لأنعمه راض بقسمه ، بكرمه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ذو النعم الغامرة ، والحكم الباهرة، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله المرسل بكتابه ، ونبيه الناطق بحكمه وصوابه ، صلى الله تعالى عليه وعلى أهل بيته وأصحابه، وأنصاره وأحبابه وأحزا به ، وعلى خلفائه ونوابه ، كما أاز منا ذلك وأمرنا به .
أما بعد : فلما شرعت في تأليف الجزء العاشر من "إعلاء السنن " المشتمل على كتاب الحج والزيارة بعون الله ذى المنن ، دعتنى داعية إلى رنگون ) عاصمة بورما ) ففوضت تأليف أبواب المعاملات من البيوع إلى ما يتعلق بالمنون ، إلى الحب الأغر الميمون ، مولانا حبيب أحمد الكيرانوى ، صاحب اليد الطولى فى العلوم والفنون ، فألف أطال الله بقاءه تلك الأبواب على ترتيب الهداية ، أحسن تأليف وأحمله بما فيه غنية وكفايه ، بيد أنه سلك مسلك الاختصار ، فى تائيد المذهب بالأحاديث والأثار ، وأطال فى تقويته بالقياس والاعتبار ، فخرج هذلك فى أكثر المواضع من موضوع الكتاب، مع توريكه على نقلة المذهب، وتأويله الأحاديث على غير مؤولها فى بعض الأبواب ؛ فمست الحاجة إلى استدراك ما فاته من الدلائل ، وإزاحة ما درك به على السلف الأوائل، فأمرنى سيدى حكيم الأمة كاشف الغمة ، ذى مناقب جمة أن أكتب لكل جزء ألفه الحبيب تتمة، وهذه تتمة كتاب البيوع إلى أبواب الحوالة ، فخذها مد مجمة بتلك الرسالة ، وعلامة ما زدته على تأليف الحبيب في الحاشية في آخره ، أو كونه بين قال العبد الضعيف “ في أو له ، وعدد ” ۱۲ ظ لفظة القوسين وفي آخره " ۱۲ ظ " . وأمارة ما زدته فى المتن ذكر مأخذه مقيدا بالصفحات على الهامش (۱) مع عدد ” ۱۲ ظ “ فإن المولى الحبيب لا يقيد المأخذ بالصفحات في أكثر المواضع ، وإذا قيده قيده بها في داخل المتن ، والمولى الحبيب هو المراد ببعض الأحباب في كلامي ، وكان تأليفه لكتاب البيوع فى زهاء مأة خمس وثمانين صفحة ، وجاءت التتمة سوى ما ألحق بها من " كشف الدجى " وتقاريظها في أزيد من أربعمأة وخمسين صفحة
دو
رو
(۱) وفى هذه الطبعة .