الحجة على أهل المدينة - الشيباني - ت القادري - ط عالم الكتب 1-4

محمد بن الحسن الشيباني أبو عبد الله

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

بسم الله الح الحمية
اختلاف أهل الكوفة و أهل المدينة
في الصلوات و المواقيت
قال ابو حنيفة رضى الله عنه : ينبغى ان يسفر بالفجر لما قد جاء في ذلك

من الآثار ولأن صلاة الفجر يكون الناس فيها في حال ثقل من النوم فينبغى ان يسفر بها لأن يشهدها من كان نائما و من كان غير نائم وقال أهل المدينة ومالك : ينبغي ان يغلس بها لما جاء في ذلك من الأخبار . و قال محمد بن الحسن : قد جاء في ذلك آثار مختلفة من التغليس و الاسفار بالفجر ، و الاسفار بالفجر احب الينا لأن القوم ، كانوا يغلسون فيطيلون القراءة
فينصرفون كما ينصرف اصحاب الاسفار ويدرك النائم وغيره الصلاة . و قد بلغنا عن ابى بكر الصديق رضى الله تعالى عنه انه قرأ سورة البقرة في صلاة الصبح فانما كانوا يغلسون لذلك ؛ فأما من خفف وصلى
(۱) من الاسفار مبنى للعقول و هو التنوير .
(۲) قوله « ولان ، الواو ساقط من نسخة الآستانة .
(۳) كذا في الأصل المدني و كذا فى الهندية بالتذكير ، و فى نسخة الآستانة : قد جاءت .
(٤) اى الصحابة رضوان الله تعالى عليهم اجمعين .
(ه) قال الطحاوى : حدثنا ابن ابي داود قال ثنا سعيد بن ابي مريم قال انا ابن طبيعة
.