نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

الجزء الاول خصاب و عظي للانسان المجلد الثاني
۱۳۱۵
يوم السبت ٢٨ شوال سنة ١٣١٦ الموافق ١١ مارث ( أذار ) سنة ١٨٩٩
الله الحمد الرحيمة
) فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه اولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الالباب )
أما بعد فيا أيها الانسان خاقك الله وسط بين الموالم الجسدية والروحية، وأعطاك سلطانا على العوالم السفلية والعلوية ، منحك المشاعر البادية والكامنة ، وأسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة ، ولم يجعل لاستعدادك حدا معروفا ، ولا لرقيك منتهى محمد، دا ، فلماذا قتم بعض أبنائك بالمرتبة الدنيا فوقفوا عند الدرجة السفلى تخطى اخوتهم رقابهم وهم سائرون، ويطا أون هامهم وهم صاعدون ، ولكنهم ، ادعون ساكنون ، كأنهم لا يحسون ولا يشعرون العبر أمامهم وورا ) والمنبهات عمت ارضهم وسماءهم .