رياض الصالحين من حديث سيد المرسلين (ت_ مجموعة من العلماء - الألباني)

يحي بن شرف النووي الدمشقي أبو زكريا

کتاب کا متن

کتاب کی تصویری شکل

i
1
انات الحية الحمر
6
الْحَمْدُ لِله الواحد القهار ، العَزِيزِ الْغَفَّارِ ، مُكَورِ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ تذكرة لأولى القلوب والأبصار ، وتبصيرة لذوي الألباب والاعتبار، الَّذِى أيقظَ مِن خَلْقِهِ مَنَ اصْطَفَاهُ فَزَهَدَهُمْ فِي هَذِهِ الدَارِ ، وَشَغَلُهُمْ بِمُرَاقَبَتِهِ وَإِدَامَةِ الْأَفْكَارِ ، وَمُلَازَمَةِ الْأَنْعَاظِ وَالأدْكَارِ (1) وَوَفَتَهُمُ الداب في طَاعَتِهِ " والتأهب لدار القرار، والقدر ما يخطهُ وَيُوجب (٣) وَالنَّاهَبِ لِدَارِ دار الْبَوَارِ ، وَالْمُحَافَظَةِ عَلَى ذلِكَ مَعَ تَغَارِ الْأَحْوَالِ وَالْأَطْوَارِ . أَحْمَدُهُ أبْلَغَ حَمدٍ وأَزْكَاهُ ، وأَشْمَلَهُ وَأَنْمَاهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْبَرِّ الْكَرِيم ، الرَّسُوفُ الرَّحِيمِ مُحمدا عبدهُ وَرَسُولُهُ ، وَحَبِيبَهُ وَخَلِيلُهُ، ، وأشهد أن سيه
(۲)
110
الْمَادِى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ، وَالدَّاعِي إِلَى دِين قويم . صَلَوَاتُ الله وَسَلامُهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَى سَائِرِ النَّبِيِّينَ ، وَآلِ كُلِّ ، وَسَائِرِ الصَّالِحِينَ .
1900
أما بعد: فقد قال الله تعالى (۳) ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُم من رزق وما أريد أن يُطْعِمون ) وهذا تصريح بأنهم خلقوا لِلعِبَادَةِ ، فَحَقِّ عَلَيْهِمُ الاعْتِنَاهُ بِمَا خُلِقوا لَهُ وَالْإِعْرَاضُ عَنْ حُظُوظ الدُّنْيَا
(1) أي : الذكر بعد النسيان ، والتنبه بعد الغفلة (٢) أي : المداومة ) دار القرار ) : الآخرة ، و ( دار والاجتهاد فيها و ( التأهب : الاستعداد و (۳) سورة الذاريات : ٥٦ ، ٥٧ . البوار ) : النار

1