غبطة القاري ببيان إحالات فتح الباري

صفاء الضوي أحمد العدوي

کتاب کا متن

کتاب کی تصویری شکل

بسم الله ال الحية
المقدمة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ... أما بعد فقد أطبق أهل العلم على أن فتح الباري أحسن شروح البخاري وأوسعها ، بل أنفع كتب العلم الشرعي وأشهرها ، إذ لا يستغني عنه عالم أو طالب علم ... ففيه يجد طالب الفقه بغيته ، وطالب الحديث والمصطلح ، ومن يروم جمع الروايات ونقدها ، وفيه السير والمغازي ، وفيه فوائد ونكات لانكاد نجدها في غيره ولو وصفنا الفتح بأنه بحر زاخر بالكنوز ، عامر بالدرر ، لايساويه كتاب في بابه
ولا يدانيه ما كنا مبالغين
.
ثناء العلماء عليه :
فلا نعلم كتاباً حظي من ثناء العلماء بما حظي به فتح الباري ، ومما قيل فيه : لم يسبق إلى نظيره » . ويكفي ما ذكره الحافظ في نهاية الكتاب من وصف الاحتفال العظيم به والذي حضره وجوه العلماء والأئمة ، ومشائخ طلبة العلم قاطبة وجموع المسلمين ، وكيف أنه كان يوماً مشهوداً ، أنشد الشعراء في تقريظ الكتاب والثناء عليه ، والإشادة بإمامة الحافظ وبراعته القصائد العصماء .
وقد ذكر البقاعي أن أهل الأسواق خرجوا رجالاً ونساء للفرجة ، وقال : « حتى إني لأظن أنه لم يتخلف ذلك اليوم في القاهرة كبير أحد وقال حاجي خليفة في كشف الظنون : « وشهرته وانفراده بما يشتمل عليه من الفوائد الحديثية والنكات الأدبية والفوائد الفقهية تغني عن وصفه . وقال الشيخ القصار : « ما ألف في ملة الإسلام شرح