الفصول والجمل في شرح أبيات الجمل - اللخمي - رسالة علمية 01-02

المقدمة
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، وصلى الله وسلم
على سيدنا وحبيبنا ومعلمنا الأول محمد بن عبدالله وعلى آله وصحابته الكرام
الأطهار. أما بعد ،
فإن
وتنهل ممن
الله تعالى قد هيأ لهذه الأمة المحمدية من يحفظ لها تراثها ومصدر عزها
القرآن الكريم، ولقد ازدهرت حركة تأليف الكتب التي تخدم هذا الكتاب العظيم معينه منذ الصدر الأول للإسلام ، فهذه كتب التفسير وعلوم القرآن وهذه كتب الحديث والمصطلح وتلك علوم الفقه وأصوله، وذلك علم المواريث، وغير ذلك من العلوم الأخرى، وهناك الآلة التي تخدم تلك العلوم جميعها، ألا وهي علم النحو والصرف واللغة والعروض والبلاغة ولقد شرع العلماء يؤلفون المتون في النحو نظماً ونثراً، فهذه جمل الخليل، وذاك كتاب سيبويه، وتلك جمل الزجاجي، وذاك إيضاح أبي علي وتلك جمل عبد القاهر وذانـــك مفصل الزمخشري، وأنموذجه، وتل ألفية ابن معط، وتلك ألفية بن مالك، وتنانك كافية ابن الحاجب وشافيته، والعلماء من بعدهم من بين شارح لمتن، وشارح لشواهد، ومحش على متن، ومتعقب يجلي غبشاً أو يزيل غموضاً، غبشاً أو يزيل غموضاً، ومن تلك المتون التي بارك الله فيها، فغدا العلماء يشرحونها أو يشرحون شواهدها جمل الإمام الزجاجي، وهو كتاب ليس بالكبير، ولم يشأ صاحبه أن يطول فيه، فأنت ترى الاجتزاء فيه والاقتضاب لكن الله بارك فيه، فكثرت شروحه، وكثر المهتمون به.
ومن بين تلك الشروح لشواهد هذا السفر المبارك: شرح الإمام الجليل أبي عبدالله، محمد بن
أحمد بن هشام اللخمي، المتوفى عام ٥٧٧هـ
.
1