الفصول والجمل في شرح أبيات الجمل - اللخمي - رسالة علمية 01-02

بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد ، وعلى
آله
وصحبه وسلم
[ ات ]
قال (۱) الشيخ الفقيه الأستاذ أبو عبد الله محمد بن (1) أحمد بن هشام اللخمي السبتي رضي الله عنه : الحمد (١) الله الذي خلق الإنسان وعلمه البيان، وفضله به على (۱) وجعل له لساناً لافظاً، وقلباً حافظاً يعقل به عن الله تعالى ما أمره ونهاه، حمداً يبلغ رضاه، ويوجب المزيد من نعماه، والصلاة على رسوله محمد الذي اصطفاه، وبلغ وحيه واجتباه،
من
ورضوانه ورحماه ، والحمد لله الذي جعلنا أمته أمة ، وأنطقنا بلغته لغــة أهـــل خير الجنة، أفضل اللغات ، وأبين العبارات ، وأنزل القرآن بلسانه ، بلسان عربي مبين ، هـو الشفاء لما في الصدور ، وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ، وحض - عليه أفضل الصلوات وأكمل التحيات - على إصلاح اللسان وتعليم البيان ، وجعل الفصاحة جمال الألسن ، وندب إلى إعراب القرآن في أحاديث مشهورة بروايات عنه مأثورة (٢) ، وأثاب صلى الله عليه وسلم على الشعر وأصغى إليه ، وجعل منه حكماً وإن كان لم ينطق به نظماً(۳) ، وتمثل به السلف الصالح بعده على المنابر ، واحتج به القُرَّاء(٤) الأفاضل منهم والأكابر : حتى قال بعضهم فيمن لم ير إنشاده مجزيا (): "إنه نسك نسكاً أعجمياً" ، وكانت عائشة
(1)
(۲)
(۳)
(٤)
(°)
،
ما قبل الرقم (۱) في كل المواطن المشار إليها بياض في ت ، أما غ فهذه اللوحة ساقطة منها ، وقد حاولت أن أستظهر ذلك الطمس حسبما يقتضيه السياق ، فأحسبني قد وفقت إن شاء الله ، إلا فيما وضعت مكانه نقطاً ، فهذا لم أستطع استظهاره.
الإعراب المشار إليه هنا هو الإبانة والإفصاح ، ينظر لسان العرب ٥٨٨/١(ع رب)، وقد جاء في مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البزرة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران صحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها رقم الحديث ۷۹۸، وجاء في صحيح البخاري عن عائشة أيضاً رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَثَلُ الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام، ومَثَلُ الذي يقرأه
وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران). صحيح البخاري كتاب التفسير رقم الحديث ٤٩٣٧ . عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إن من الشعر حكمة) صحيح البخاري كتاب الأدب باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه رقم الحديث ٦١٤٥ ولم
يرد هذا الحديث في صحيح مسلم.
في ت : (القرآن) ولا وجه له
·
(بجزيا) كذا في ت ، ولم يتسن لي فهم المراد بها ، والسياق يتم بدونها.
- 1