کتاب کا متن

کتاب کی تصویری شکل

مقدمة
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحابته وسلم .
أما بعد :

فقد يستغرب البعض وجود خلاف في شريعة واحدة ، مصدرها واحد ومبلغها عن الله وأحد ، جاءت ليعمل الناس بها ، وتقضى بينهم في جميع شئونهم ، وقد يستغل هذا بعض المغرضين فى الطعن في هذه الشريعة الكاملة التي قال الله تعالى عن مصدرها الأول : ( وإنه لكتاب عزيز ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد )(۱). كما قال سبحانه
وتعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )(۲) ولكن كل ذلك يزول ، وينبلج الحق عندما يعرف أن هذه الشريعة جاءت ة الجميع بنى الإنسان، فى جميع العصور التعالج جميعا المشكلات ، إلى أن يرث
عامة
الله الأرض ومن علها .
وقد
ختم
الله الرسالات بها ، وانتهى وحى الرسالات إلى البشر بموت
رسول الله صلى الله عليه وسلم
·
والمعروف أن الوقائع والحوادث ليست متناهية ، بل متجددة متغيرة ، فما كان من أمور الناس ثابتاً لا يتغير جاءت الشريعة مفصلة له موضحة ، لذا قل الخلاف فيه ، وذلك كالعقائد والعبادات والمواريث وأحكام النكاح والوفاة - أو ما يسمى حديثاً بالأحوال الشخصية -
(۱) فصلت : ٤١ - ٤٢ . (۲) الحجر : ٩