الأدب المفرد الجامع للآداب النبوية - البخاري - ت الألباني - ط دار الصديق ط2

محمد بن إسماعيل البخاري

کتاب کا متن

کتاب کی تصویری شکل

ترجمة موجزة للشيخ محمد ناصر الدين الألباني
ولد الشيخ المحدّث محمد ناصر الدين الألباني في مدينة أشقودرة عاصمة ألبانية عام ۱۹۱٤م في أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابع العلمي، فقد تخرج والده في المعاهد الشرعية في العاصمة العثمانية - الآستانة ـ قديماً، التي تعرف اليوم باستانبول، ورجع إلى بلاده لخدمة الدين وتعليم الناس حتى أصبح مرجعاً تتوافد عليه الناس للأخذ عنه . . هاجر أبوه إلى بلاد الشام فراراً بدينه وخوفاً على أولاده من الفتن ـ بعد تحويل ألبانية إلى بلاد علمانية تقلد الغرب - واستوطن مدينة دمشق .
طلبه للعلم :
طلب العلم في مدرسة الإسعاف الخيرية الابتدائية بدمشق، ثم أكمل علمه على يد والده حيث وضع له برنامجاً مركزاً قام من خلاله بتعليمه القرآن، والتجويد والصرف، وفقه المذهب الحنفي.
كما تلقى بعض العلوم الدينية والعربية على بعض الشيوخ من أصدقاء والده مثل الشيخ سعيد ،البرهاني إذ قرأ عليه كتاب مراقي الفلاح، وبعض الكتب الحديثة في علوم البلاغة .

أخذ الشيخ إجازة في الحديث من الشيخ راغب الطباخ علامة حلب في زمانه . . أقبل على علم الحديث في العشرين من عمره متأثراً بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا، فكان يتردد على المكتبة الظاهرية ويبقى فيها اثنتي عشرة ساعة لا يفتر عن المطالعة والتحقيق إلا في أثناء فترات الصلاة، فكان يدخل قبل الموظفين صباحاً، وفي بعض الأحيان يبقى الشيخ في المكتبة ما شاء الله له البقاء، فربما يصلي العشاء ثم ينصرف، وكان من حرصه على الوقت أنه كان يجيب عن بعض الأسئلة التي توجه إليه وهو ينظر في الكتاب دون أن يرفع بصره إلى ،محدثه وكما يقول الدكتور محمد الصباغ عين في الكتاب وعين في
السائل .
- أ -