الفجر الساطع على الصحيح الجامع - الزرهوني - ط الرشد 01-18

محمد الفضيل بن الفاطمي الشبيهي الزرهوني

کتاب کا متن

تصویری کتاب

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[الشهادة ]
كتاب الشَّهَادَاتِ
أَنَّ
جمع شهادة وهي كما للجوهري : "خبر" قاطع (1) . والفرقُ بَيْنَهَا وبين الرواية - مع كلا منهما خبر ، أَنَّ الخبر إن كان خاصا متعلقاً بمعين يمكن فيه التراجع فهو الشهادة، وإلا فهو الرواية. (2)
1 بَاب مَا جَاءَ فِي البَيِّنَةِ عَلى المُدَّعِي
لِقَوْلِهِ تَعَالَى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدَايَنْتُمْ يدَيْن إلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بالعدل ولا يَابَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَليُملِلْ الَّذِي عَلَيْهِ الحَقُّ وَليَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَس مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الحَقُّ سَفِيهَا أوْ ضَعِيفًا أوْ لا يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بالعدل وَاسْتَشْهدُوا شَهِيدَيْن مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْن فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنْ الشُّهَدَاء أَنْ تَضِلُّ إِحْدَاهُمَا فَتُذكَّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذا مَا دُعُوا وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أقسَطُ عِنْدَ اللهِ وَأَقوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأدْنَى أَنْ لا تَرْتَابُوا إِنَّا أَن تَكُونَ تِجَارَهُ حَاضِرَة تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن لا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذا تَبَايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوق يكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمْ اللهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 282] وقول الله عَزَّ وَجَلَّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُن غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أُولَى بهما فلا تَتَّبِعُوا الهَوَى أَن تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) [النساء: 135]. 1 باب مَا جَاءَ فِي الْبَيِّنَةِ عَلَى الْمُدَّعِي : بكسر العين - وهو مَنْ تجرد قوله عن الأصل والعُرف. إذا تَدَايَنتُمْ) داين بعضكم بعضًا فَاكْتُبُوهُ) (3): الأمرُ للإرشاد،
(1) الصحاح للجوهري (ص 421) مادة : (ش هـ د). (2) راجع الفروق للقرافي، الفرق الأول بين الشهادة والرواية. (3) آية 282 من سورة البقرة.