الفجر الساطع على الصحيح الجامع - الزرهوني - ط الرشد 01-18

1
[الحج]
49 بَابٍ هَدْمِ الْكَعْبَةِ
قالت عَائِشَهُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَغْرُو جَيْسٌ الكَعْبَة فَيُحْسَفُ بِهِمْ».
ح 1595 حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الأخنَس حَدَّتَنِي ابْنُ أبي مُليْكَة عَنْ ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، عَنْ النَّبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَأَنِّي بِهِ أسْوَدَ أَفْحَجَ يَقلَعُهَا حَجَرًا حَجَرًا». ح 1596 حَدَّتَّنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْتُ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْن الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُخَرِّبُ الكَعْبَة دو السُّوَيقَتَيْنِ مِنْ الْحَبَشَةِ».
انظر الحديث 1591].
49 باب قَوْمِ الْكَعْبَةِ فِي آخِرِ الزمان. فَيَفْسَفُ بِهِم: بـبـيـداء من الأرض بين مكة والمدينة. ويحفظها الله منهم. ح1595 كأني يه: أي مخرج الكعبة أَفْهَم: معوج الساقين، متباعد ما بينهما. أي مَلِكٌ مِن من الحبشة يأتي في ثلاثمائة ألف منهم حكاه مغلطاي. وهو وما قبله حالان من خَبَرِ كَأَنَّ، أو بدلان من الضمير المجرور يَقْلَعُها أي الكعبة، حَجَراً حَجَوا: ثم لا
:
تعمر بعده أبدًا. وذلك بعد رفع القرآن من الصُّدور والمصاحف بعد موت عيسى -عليه السلام. قاله القرطبي والحليمي وغيرهما. قال القرطبي : "ولا تعارض بين هذا وبين كون الحَرَمِ آمِناً لأَنْ تَخْرِيبَها إنما يكون بعد خراب الدنيا، ولعله لا يبقى إلا شرار الخلق، فيكون آمناً مع بقاء الدين وأهله، فإذا ذهبوا ارتفع ذلك المعنى " . هـ). ونحوه للقاضي (2) والنووي (3) وغيرهما.
(1) المفهم (246/7).
(2) إكمال المعلم (454/8).
(3) شرح النووي على مسلم (35/17-36).