کتاب کا متن
# | فائل کا نام | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB |
# | فائل کا نام | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB |
کتاب کی تصویری شکل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله يخص من شاء من عباده بما شاء من المحامد، ويوفق إلى الخير
خلصاءه .
الحمد لله جعلنا من أمة محمد وخصها بين الأمم، فجعلها خير أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وأرسل إليها خير رسله نبيه وصفيه وخليله محمد بن عبد الله ، وأنزل عليها خير كتبه وأفضلها وأسماها وأعلاها .
أما بعد .
حين أنزل الله القرآن الكريم وأرسل به نبيه محمداً ، لم يرسله إلى أمة
نبغت في علومها وتفوقت في معارفها أو بلغت شأواً في الرقي والتقدم . . إذاً لوجد المشككون فجوة ينفذون منها لإنكار فضل القرآن ولنسبوا أثره إلى واقع الأمة وحالها، ولكن الله - سبحانه وتعالى - أرسله إلى أمة كانت قبائل متشتتة لا صلة دينية توحد صفوفهم ولا مصلحة اقتصادية تضمهم، ولا رابطة سياسية تربطهم، ولا سلام يسود بينهم ديدنهم توارث العداوات والأحقاد وشغلهم
الحروب والغارات، ودأبهم السلب والنهب ومعبودهم الأصنام والأوثان . إن نظرت إلى مجتمعهم وجدتهم قبائل رحل، تشتعل الحروب بينهم عشرات
السنين لأوهى الأسباب واسألوا داحس والغبراء والبسوس إن شئتم . وإن نظرت إلى اقتصادهم وجدته في أدنى الدرجات لا يعرفون من التجارة إلا أطرافها، وجل مالهم الإبل والغنم ، ينتقلون بها من مرعى إلى آخر، يتغذون بلحومها، ويشربون ألبانها، ويتدثرون بأصوافها، اللهم إلا قليلا من رجالهم