Text
| # | File Name | TXT | DOCX | |
|---|---|---|---|---|
| 1 | الجزء 01 | |||
| 2 | الجزء 02 | |||
| 3 | الجزء 03 | |||
| 4 | الجزء 04 | |||
| 5 | الجزء 05 | |||
| 6 | المقدمة | |||
| 7 | الواجهة |
Please try again after the PDF file is loaded
Rotate
(0)
| # | File Name | TXT | DOCX | |
|---|---|---|---|---|
| 1 | الجزء 01 | |||
| 2 | الجزء 02 | |||
| 3 | الجزء 03 | |||
| 4 | الجزء 04 | |||
| 5 | الجزء 05 | |||
| 6 | المقدمة | |||
| 7 | الواجهة |
بالله الرحمن الرحيم
الحمد لله العزيز الملك الجليل الذى أرسل محمداً صلى الله عليه وآله وسلم بواضح الدليل وسواء السبيل ، وأذل لوطأته أهل الشرك والأباطيل ، وبعثه من خير القرون في أشرف جيل ، وأعز قبيل ، ونوه بقدره وقدرهم في آي كثيرة من الننزيل ، وذلك مثلهم فى التوراة ومثلهم في الإنجيل ، وأصلى وأسلم على من هو كل الكمال وجل الجلال وجملة الجمال بالإجمال والتفصيل ،
وعلى آله وصحبه وحزبه أهل الآثار ، ماناح هديل ورسا جراء وطفيل .
( وبعد ) فقد طالما خطر في الخاطر الكليل والطبع العليل أن أعلق شرحاً على كتاب جليل من كتب الأحاديث الأحمدية وصحيفة من صحف السنن المحمدية ، وكان كتاب ( الجامع الصحيح ( للبخاري قد حاز قصب السبق فى مضمار الاعتبار ، وأظهر من صحيح الحديث وفقهه مالم يسبق إليه ولا عرج أحد عليه من الأئمة الكبار ، ولذا تراه رجح على غيره من الكتب بعد كتاب الله ، وأفصحت بالثناء عليه ألسن العلماء الأعلام على بصيرة منهم وانتباه ، لكنى أجدنى أحجم عن سرى هذا المسرى ، وأبصرنى أقدم رجلا وأؤخر أخرى ، لصغرى في نفسى عن بلوغ ذروة هذه الأمنية ، وقصورى عن سلوك جادة تلك الرتبة العلية ، إذ أنا بمعزل عن هذا المنزل لاسما وقد أغنى الحافظ الإمام الحجة هادى الناس إلى المحجة أبو الفضل شهاب الدين أحمد ابن على بن حجر الكنانى المصرى العسقلاني ، قدس الله روحه ، وجعل في الفردوس غبوقه وصبوحه ، عصابة المسلمين عن قضاء هذا الدين الثقيل ، وأتى بما لم يأت به أحد من الأئمة المتقين ، فشفى العليل وسقى الغليل بماء بما السلسبيل ، ومن ثم حين قيل للقاضي المجتهد المطلق العلامة الرباني شيخنا محمد بن على بن محمد الشوكاني اليمانى : تؤلف كثيراً في السنة المطهرة ولا تؤلف شرحاً لصحيح البخارى، أجاب بقوله : لا هجرة بعد الفتح . ( ۱ – عون الباري - ج ١ )