الشوارد او ما تفرد به بعض ائمة اللغة

الحسن بن محمد بن الحسن الصغاني

Text

PDF

القسم الأول
فيما قُرى في الشواذ من القراءات
وعَزَوْتُ كُلَّ قِراءة إلى مَنْ قَرَأَ بها
(أَفَنَ) يُقال : آقَنَ ، وآصَى
6
النميرى ) : ( وَبِالْآخِرَةِ هُمْ
(۲)
و آفى ، يُؤْقِنُ ، ويُؤْمِي ، ويُؤْفِى يُوقِنُونَ (٢)
6
وكذلك بابها . وقرأَ أَبو حَيَّةَ الغشاوة) الغُشَاوَةُ : لغة في الغِشَاوَةِ
(1) القراءات الشاذة لابن خالويه / ۲ وأبو حية النميرى هو الهيثم بن الربيع بن زرارة
( ۱۸۳ هـ ) النميري ، من بنى غير بن عامر : شاعر راجز فصيح ، من أهل البصرة
من مخضر مى الدولتين : الأموية والعباسية ، ومدح . خلفاء عصره فيهما ، رويت عنه حروف في القراءة حكى ابن جني في المحتسب ( ٢ / ٣١٥ و ٣١٦ ( قراءة مع أبي رجاء في موضعين :
الأول ـ فى المجادلة : « ما تكون من نجوى » بالتاء .
(
والثاني في الحشر : ( أو من وراء جُدْر ، بضم الجيم وسكون الدال .
6
(٢ ) البقرة : الآية ، وفى الشافية ٢٠٦/٣ عدّ ابن الحاجب إبدال الهمزة من حروف اللين في هذا وأمثاله من الإبدال الشاذ ، قال : ( وأما نحو دابة ، والعالم ، وبأز ، وشمة ،
وموقد فشاذ ( وأورد شارحه من ذلك ما أنشده أبو على الفارسي لجرير :
((
لحب المُوقِدِينَ إِلى مُوسى وجعدة إذ أضاءهما الوقود
وأنشده ابن جني أيضًا في المحتسب ( ١ / ٤٧ ، ٤٨ ) وقال : ( هَمَز الواو في الموضعين جميعاً لأنهما جاورتا ضمة الميم قبلهما ، فصارت الضمة كأنها فيهما ، والواو إذا انضمت ضما لازماً
فهمزها جائز » .