عمر بن الخطاب في الاسلام بحوث في فقه عمر - عبادة

محمد أنيس عبادة

Text

PDF

أول لحظات إسلام عمر
وابتدأ إسلام المسلم العظيم عمر بن الخطاب الذي أعز الله به الاسلام تحقيقاً لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم . وليعز رب الاسلام عبده عمر بن الخطاب بلسانه هو هداية إليه وسكينة له بالتدبر والتأمل فيها أمر الله فدخل عمر بيت فاطمة ( أخت عمر ) وزوجها وابن عم سعيد بن زيد ، وكان فيه خباب حامل الرؤيا المباركة للرسول الكريم وبعد نقاش وسؤال ثم إيذاء وافتراس ، ثم سكينة هبت ريحها فمست شغاف القلب من عمر . وهكذا شأن الايمان حين تخالط بشاشته القلوب
وتكلم عمر بلسان بدت فيه روحانية الاسلام
وبلسان المتحرك وبيد اهتزت هيبة للقرآن وسكينة لمقام كريم بدت لحظتها بركات خاتم المرسلين وردد صداها هيبة أخرى خلفت فى عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ووزير خاتم النبيين ، وامتدت على الدهر حتى أحاطت بابن الخطاب واتصلت بالدرة التي طالما أيقظ بها عمر الغافلين وأيقظ النائمين ونبه الظالمين وأحيا روح المظلومين وبعد تردد وهجوم من عمر واشتراط من بنت الخطاب ألا يمس الآيات إلا المتطهرين .
وقرأ عمر : بسم الله الرحمن الرحيم ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى » . [ طه : ١-٣]