وجوب إعفاء اللحية - الكاندهلوي_

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق فسوى وجعل من الإنسان الذكر والانثى ؛ وميز بينهما فزين النساء بالذ وائب والرجال باللحى ، والصلاة والسلام على من جاء بالنور والهدی ؛ وفاق نوره نور الشمس في الضحى ؛ وعلى آله وأصحابه أولى التقى ومن اتبعهم باحسان من أهل الامصار
والقرى.
اما بعد فان حلق اللحية منكر فظيع وذنب شنيع كما هو مصرح في الأحاديث الصحيحة وكتب المذاهب الاربعة ، وأني لم أزل منذ نعومة أظفاري أبغض حلق اللحية وقصرها إذ ولدت – والحمد لله - في أسرة صالحة وترعرعت في حجور الصالحين ، وكانت نشأتي في أحضان الاساتذة الكاملين والعلماء الربانين العارفين ، ورأيت في ديار الهند الاهتمام في العوام والخواص باعفاء اللحية حتى أن العوام لا يصلون خلف حالق اللحية وقاصرها ، ولوكانوا بأنفسهم يحلقون لحاهم ، وبما إنه قد طال وامتد عهد استعمار الافرنج في الهند فقد تأثر الناس بهم فأحبوا لانفسهم التفرنج في نواحى حياتهم واختاروا زي الكفرة اليهود والنصارى في الملابس والمطاعم والهيئة والسلوك ، وأخذوا يسيرون