توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار - الصنعاني - ط المكتبة السلفية 1-2

باليم الرحمن الرحيم
حمداً لك يا من صبح سند كل كمال إليه فلا يحوم حوله قدح ولا إعلال ، وشكراً لك على أياديك الحسان المنزهة عن الضعف والإغضال . والصلاة والسلام على رسولك المرسل الموصول بشرائف الخلال، وعلى آله الذين أحاديث شرفهم مرفوعة غير موضوعة ، وعلوم حديثهم لمن أرادها غير مقطوعة ولا ممنوعة الموقوف على حبهم الفوز في المعاد ، الموضوع من ناوأهم عن الاعتماد ، وعلى أصحابه الذين عليهم يدور فلك الإسناد
و بعد ، فهذا شرح كتبته على تنقيح الأنظار » تأليف الإمام الحافظ « العلامة النظار ، محمد بن إبراهيم الوزير أسكنه الله جنات تجري من تحتها الأنهار ! به جمع فيه نفائس تحقيقات أئمة الآثار ، وأضاف إليه من أنظاره ما هو نور للبصائر والأبصار، ولما أخذ علينا فيه بعض من لا يقنعه من التحقيق إلا أقصاه، ولا يشفيه من الأبحاث إلا ما بلغ غايته ومنتهاه ، أمليت عليه من المعاني عند حل المباني ، ما يجب أن يدخره الأول للثانى ، فطلب كتب لفظه ، وإبرازه في الوجود الخطئ إبقاء لحفظه ، فكتبت عليه ما هو قرة لعين طالب التعتيق ، ولا يستغنى عنه إلا من يستغنى بمجرد التصور عن التصديق ، وسميته « توضيح الأفكار ، لمعانى تنقيح الأنظار » والله أسأله أن ينفع به كاتبه وقارئه والناظر بعين الإنصاف في ألفاظه ومعانيه . واعلم أن المصنف رحمه الله تعالى لم يجعل لمسائل كتابه عنواناً بمسألة ولا فصل ولا نوع ولا باب ، وفى عنوان المسائل بذلك مالا يخفى على ذوى الألباب ، وقد