المنح الإلهية في جمع القراءات السبع من طريق الشاطبية - العلمي - ط الزمان 1 - 2

شكر وتقدير
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خاتم الأنبياء وأشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فانطلاقاً من قوله : (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) (۱) .
واعترافاً بالفضل لأهله فإني أشكر بعد الله عزّ وجلّ كل من كان سبباً في إتمام هذا الكتاب وإخراجه إلى النور، خاصاً بذلك فضيلة الشيخ المقرىء الشيخ سيد لاشين أبو الفرح، الذي خَصَّص وبذل من وقته الكثير في مراجعة هذا الكتاب، وإظهاره بالمظهر اللائق، فجزاه الله عن القرآن وأهله خير الجزاء، وجعل الله ذلك في ميزان حسناته، ورفعة له في درجاته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
ولا يفوتني أن أذكر بمن ساهم وشجع وبذل في طبع هذا الكتاب وكان سبباً في تذليل الصعوبات، وعلى رأسهم فضيلة الشيخ مالك جليدان والأستاذ الفاضل غازي بشير على دعمهم وعونهم في إتمام هذا الكتاب فجزاهم الله على ذلك خير الجزاء.
و من باب ردّ الفضل لأهله والمعروف لأصحابه والبضاعة لأهلها، فإني لا أملك إلا أن أتوجه إلى الله عزّ وجلّ أن يجزي عني مشايخي وأساتذتي الذين كانوا سبباً في تعلمي لهذا العلم وإجازتهم لي فيه فرحم الله من مات منهم وقوعى من بقي منهم على طاعة الله، وأخص منهم شيخي الفاضل العلامة المقرىء، أعلى القراء في مصر في هذا الزمان فضيلة الشيخ أحمد بن عبدالعزيز الزيات، حيث أكرمني الله عزّ وجلّ بأن ختمت
(۱) رواه أبو داود ٥٥٥/۲ ، والإمام أحمد في المسند: ٢١٢/٥.