نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

مقدمة الناشر
وسيئات
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ونشهد أن محمداً عبده ورسوله،
الداعي إلى كل خير والهادي إلى الطريق القويم والصراط المستقيم . ونشهد أن ربنا تبارك وتعالى قد أتم به علينا النعمة صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى صحابته البررة الميامين خير أصحاب الخير نبي الذين تلقوا الدين وعرفوه ولمقاصده ومعانيه عرَّفوه، فبينوه للناس ونشروه وفي جميع بقاع الأرض أذاعوه وأشاعوه وعلى من لآثارهم اقتفى ولفهمهم ارتضى وعلى منهجهم عاش وارتضى وسلم تسليماً كثيراً.
قال تعالى : الَّذِينَ يُلِغُونَ رِسَلَتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهُ وَكَفَى ﴿ بِاللهِ حَسِيبًا [الأحزاب: ۳۹] فمدح الله سبحانه وتعالى الذين يبلغون ) رسالاته إلى خلقه ويؤدونها بأماناتها وكما قال ابن كثير رحمه الله: (وسيد في هذا المقام بل وفي كل مقام محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قال : ثم ورث مقام البلاغ عنه أمته من بعده، فكان أعلى من قام بها بعده أصحابه رضي الله عنهم، بلغوا عنه كما أمرهم به في جميع أقواله وأفعاله وأحواله في ليله ونهاره وحضره وسفره، وسره وعلانيته رضي الله عنهم وأرضاهم ثم ورثه كل خلف عن سلفهم إلى زماننا هذا .ا.هـ. ، قال تعالى: ﴿وَالسَّبِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَرُ خَلِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) [التوبة : ١٠٠]، سائلين المولى