افات الحبوب والمواد المخزونة وطرف مكافحتها

على ابراهيم بدوى

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

تمهيد
الفقد في الحقل • الفقد في الحصاد والدراس الفقد في النقل والتوزيع • الفقد في التخزين الفقد في المطاحن والمضارب • الفقد في المخازن الفقد على المائدة
يواجه العالم عامة والأقطار النامية منه على وجه الخصوص مشكلة من أعقد المشاكل وأخطرها . تلك هي مشكلة الجوع ونقص المواد الغذائية التي تهدد ملايين البشر بالفناء إن العالم - طبقا لتقدير الهيئات الدولية - يحتاج بالضرورة إلى مضاعفة إنتاجه من المحاصيل الزراعية مع بداية القرن الحادي والعشرين . إن الدول المتقدمة تستطيع بإمكاناتها ومواردها وتوافر الخبرة والمال لديها وانتشار الوعي بين شعوبها أن تواجه المشكلة وأن تتغلب عليها . غير أن حل هذه المشكلة يبدو من الأمور التي تحتاج إلى دراسة واعية مستنيرة وتخطيط سديد محكم من جانب الدول النامية التي تنقصها الخبرة وتفتقر إلى المال ويقل فيها الوعي .
إن دراسة استهلاك الحبوب في بلدان العالم المختلفة تبين التفاوت الكبير في طباع هذه الشعوب وعاداتها الغذائية. ويمكن القول بصفة عامة إن شعوب الشرق هي أكثر الشعوب استهلاكًا للحبوب في صورة خبز وهي في الوقت نفسه أقلها إنتاجا له وأعلاها في معدل تزايد السكان ويتراوح ما يستهلكه الفرد الواحد في البلدان النامية ما بين ١٤٥ - ١٩٥ كيلوجراما من الحبوب في العام مقابل ۷۰ - ۱۲۰ كيلوجراما فقط للفرد في مجموعة الدول المتقدمة (جدول ۱).
إعداد الدكتور علي إبراهيم بدوي .
1