النظرية الإسلامية التي تتعلق بالمرأة وبحقوقها وكيفية ممارستها لها - مراد

بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم
هي دون أدنى شك النظرية التى حفظت روحانية المرأة للمرأة وصانتها من
التبرج الذي لا ينبئء إلا بتهدم الحضارات، مهما بلغ وهج تقدمها أو امتدت آفاق مجدها أو عزها لأبعد مدى وأقصى غاية.
وهي النظرية التي آمنت عن يقين أن حجاب المرأة كالصدفة سواء بسواء، لا تحجب "اللؤلؤة" ولكن تربيها تربية لؤلؤية نقية، إنها التربية التي تردد بكل ثقة وأمعان ساعدى الطبيعة واحجبى مفاتنك عن الرجل، فالرجل الصحيح الرجولة المكتمل لمعاني الشهامة والمروءة والشرف لن يجد غيرك أبدا..
وهي النظرية التى أفصحت إحدى السيدات المحجبات لتنطق بسليقة عربية سمحاء، في المؤتمر الذي عقد ببرلين في الفترة من ٢٢-٢٤ مايو ٢٠٠٤ ) وتحت عنوان : نماذج إيجابية لنساء مسلمات، بعد إثارة موضوع ارتداء الحجاب وأنه يرمز لخنوع المرأة المسلمة. إذ قالت بكل صراحة وفصاحة "إن غطاء الرأس الذى أرتديه إنما أغطى به شعرى وليس عقلى (١)، وإننا كنساء مسلمات بغطاء الرأس أو بدونه نعلن عن استعدادنا للبحث عن كل ما فيه الخير للإنسان والإنسانية، والعمل لتحقيق ذلك".
ولقد عقب السيد / "مولاك سفير التحاور في ختام الحوار والذي جرى تحت رئاسة وزيرة الدولة بألمانيا السيدة: كيرستين موللر) قال
"لو أن للرجال في المجتمعات مثل هذه النخبة من
النساء لكان لنا شان آخر "
。 (x)"
"!
(۱) ولو يعلم الأوربيون المجتمعون أنه قد ذكرت كلمة "حجاب" في الكتاب المقدس ۲۳ مرة. كما كانت النساء في عصـ التوراة قد اعتدن تغطية الرأس ولقد كان هذا بمثابة عرف سائد والصور التاريخية للمرأة اليهودية تشهد بذلك، ولكن يبدو أنهم يعمهون ولا يريدون إلا أن يعمهوا (۲) من المعلوم أن تلك النخبة من السيدات كانت تضم عربيات مسلمات من دول مصر والعراق والبحرين والسعودية وإيران واليمن والأردن ولبنان وسوريا والمغرب والجزائر والسودان وفلسطين وماليزيا وأفغانستان وأندونيسيا وتركيا.
1