نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

سورة الف التحية
مكية، سبع آيات بالبسملة
تورة الفاتحة
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
وهي أعظم سورة في القرآن لما جاء في صحيح البخاري» (٥٠٠٦) أن أبا سعيد بن المعلى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد؟» فأخذ بيدي، فلما أردنا أن نخرج قلت: يا رسول الله، إنك قلت : «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن؟» الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ( مثلِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ) هي السبع المثاني إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الرحيةِ والبسملة آية منها على القول الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ
والقرآن العظيم الذي أوتيته». ١ - ريم الله
الرحمير
الراجح، وأقوى دليل على ذلك الصحابة رسم الذين لم يكتبوا في المصاحف الأئمة إلا القرآن. وتستحبّ في أول كلّ عمل وقول لما ورد من الأحاديث في ذلك. إن هذه السورة جمعت أصول الدين وأركان الإيمان بالله واليوم الآخر، وجمعت إفراد الله بالعبادة والاستعانة به وحده، وجمعت حمد الله والثناء عليه وتمجيده وتوحيده ودعاءه
عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضالين
والتضرع إليه أن يهدينا الطريق الحق. ويقدر في أولها قبل البسملة (قولوا ليكون ما قبل (إِيَّاكَ نَعبُدُ ...) مناسباً له في كونها كلها من مقول العباد. ۲ - ﴿الْحَمْدُ لِلّهِ جملة خبرية لفظاً، وإنشائية معنى، لحصول الحمد بالتكلم بها، وقصد بها الثناء على الله تبارك وتعالى بمضمونها من أنه تعالى مالك لجميع الحمد من الخلق أو مستحق لأن يحمدوه والله : عَلَم على المعبود بحق، وهو الذات المستجمع لجميع صفات الكمال. ﴿رَبِّ الْعَلَمِينَ ) أي : مالك جميع الخلق من الإنس والجن والملائكة والدواب وغيرهم. وكلّ منها يطلق عليه (عالم) يقال : عالَمُ الإنس، وعالَمُ الجن، وعالم الملائكة .... إلى غير ذلك. وغُلب في جمعه بالياء والنون أولو العلم على غيرهم والعالم من العلامة لأنه علامة على موجده. فهو سبحانه مالك هذه الخلائق والمتصرف في إصلاحها ورعايتها، فهو سبحانه خلقها ولم يتركها دون رعاية وتوجيه بل أرسل إلى العقلاء منها الرسل هادين ومبشرين ومنذرين. فإذا كان الله سبحانه موجداً للعالمين منعماً عليهم بالنعم الظاهرة والباطنة مالكاً لأمورهم يوم القيامة كان ذلك دليلاً على أنه تعالى الجدير بالحمد، لا أحد أحق به منه بل لا يستحقه على الحقيقة سواه. ۳ - الرَّحْمَنِ الرحيم ) أي : ذي الرحمة، فالصلة بين الرب تعالى ومخلوقاته هي الرحمة والعناية و(الرَّحْمَنِ) وصف لم يستعمل في غير الله، وهو مشتق من الرحمة و ( الرَّحِيمِ) صيغة مبالغة، وهي فعيل من فاعل . ٤ - ملك الدين القيامة، والدين الجزاء. فهو سبحانه مالك الأمر كله في يوم القيامة، وقرأ عاصم والكسائي : ( مثلِكِ يَوْمِ الدِّينِ). وقرأ الباقون (مَلِكِ يوم الدين). إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ أي: لا نعبد إلا إياك ولا نستعين إلا إياك أي نخصك بالعبادة والعبادة في الإسلام تشمل أعمال العبد التي ينوي بها طاعة الله والتقوّي على طاعته وتشمل الاعتقاد بوحدانية الله وكماله والأعمال التعبدية من صلاة وزكاة وصيام وحج ونحو ذلك ونخصك بطلب المعونة على العبادة وغيرها.
يوم
وهو يوم