القاموس البسيط في معاني القرآن المحيط

محمد الرفاعي أبو زيد

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

سورة الفاتحة حرف (أ)
الكلمة
الرَّحمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِله
المعنى .
هذان الاسمان من بين أسماء الله في البسملة وهي الآية الأولى من فاتحة الكتاب وهما مَبْنِيَّان عَلَى الرحمة والشفقة والإحسان والرحمن أبلغ من الرحيم ولا يُسمى أحد في الأكوان وملكوت الله بهما معا إلا أنَّهُ يُمْكِنُ استخدام لفظ الرحيم لِمَن نصفهم من المؤمنين بالرَّحماء الذين تراهم في توَادُهم وتراحمهم كالجسد الواحد فلرقة قلوبهم وعطفهم على المساكين وَعَلَى بَعْضهم نقول فلان رحيم أي رقيق القلب لديه رحمة أعطاه الله جزءًا من خزائن رحمته وكل ما ورد ذكره من هذين الاسمين في القرآن فهكذا معناهما ) ونذكرك عزيزى القارئ بأنهما وردا مرة ثانية فى نفس السورة في الآية
الثالثة وطبعا معناهما واضح
هذه هي بداية الآية الثانية من سورة الفاتحة أو سورة ( الحمد ) قالها أول مخلوق خلقه الله بيده وسواه وهو (آدم) عليه السلام عندما عطس أثناء نزول الروح فيه فرد الله عليه ( رحمك ربك) فالحمد لله يستتبعه الرحمة ونحن نقولُها ثناء على الله وشكرا وامتنانا لما له من فضل وتفضل بالإنعامِ عَلَى خلقه بالإيمان والإسلام والرزق للمؤمن والكافر على السواء وهو مستحق للحمد الذي يليق بجلالهِ لِقاءَ نعمائِهِ وَنِعَمِهِ وَالْأَنْهِ التي لا تخصى وتفوق كل حصر وإحصاء وكل
المقاييس والمعايير والحسابات وكل بيانٍ وتِبْيَانِ
نخصك وحدك لذاتك بالعبادة لك إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ
نَسْتَعِينُ
لا نشرك بك أحدا ولك تخضع رقابنا وتذل أنفسنا فلن نطيع أو نعبد غيرك بأي حال من الأحوال ونخصك أيضا دون غيرك بطلب العون والمعونة والإعانة على أداء العبادة وجميع شئون حياتنا في عِلْمِنَا وعَمَلِنَا وسَعْينا للرزق وتربية الأبناء وإعالة من نعول وكل شئون وأسباب الحياة الكريمة لتعبُدكَ حَقَّ عبادتِك فحقق رجاءنا فيك ولا تكلنا إلى أنفسنا أو إلى غيرك طرفة عين وخذ بأيدينا ولا تحرمنا من قواتنا وأبصارنا وأسماعنا وصحتنا سواء في ديننا أو أبداننا
1
رقم الآية
۲