من معارك الإسلام الفاصلة فتح مكة - باشميل

محمد أحمد باشميل

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

ومن هنا - من قسوة شروط قريش في صلح الحديبية ،
اعترض الصحابة على موافقة الرسول وتوقيعه على وثيقة هذا الصلح الذي بدا أنه هو ان لهم . حق قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : علام نرضى الدنية في ديننا يا رسول الله؟ ، وحتى لم يستجب الصحابة لأمر الرسول بالتحلل من العمرة بالتقصير أو الحلق ، فدخل على خديجة رضي الله عنها مغموماً مهموما ، يشكو اليها موقف الصحابة منه ، فأشارت عليه يخرج ويدعو حالقه ليحلقه بين أعينهم . وقد فعل ؛
أن
فاستجاب الصحابة نادمين
*
**
كان
وإنما قلنا : ان صلح الحديبية كان هو الفتح المبين ، لأنه مقدمة له لأن هذا الصلح المبارك كانت له ثمراتــــــه
:
P
اليوانع . وكانت له نتائجه الباهرات ، التي نلخصها في السطور التالية :
كان عقد قريش للصلح بينها وبين الرسول عليه الصلاة والسلام - على نحو ما أسلفنا - اعترافاً صريحاً بالكيان السياسي لمحمد وأصحابه
. خلال إقامة الرسول والمسلمين في الحديبية تعرف وسطاء قريش وحلفاؤها الذين كانت تبعث بهم المقاومة الرسول صلى الله عليه وسلم - تعرفوا على حقيقة الدعوة الإسلامية