تحفة المودود بأحكام المولود - ابن قيم الجوزية - ت الأرناؤوط - ط مكتبة دار البيان

شمس الدين ابو عبدالله محمد بن ابي بكر بن ايوب بن سعد ابن قيم الجوزية

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

!
بسم الله الرحمن الرحیم
مقدمة المحقق
إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلاهادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
وبعد : فهذا كتاب ( تحفة المودود في أحكام المولود ( للامام ابن القيم ، نقدمه للآباء في وقت أحوج ماهم فيه لمعرفة تربية الأبناء تربية صالحة على ماجبلوا عليه من الفطرة السليمة وما يجب لهم وعليهم، وما يضرهم وينفعهم. وكان سبب تصنيفه - كما وجد تحت عنوان الأصل - أن الله عز وجل رزق ابن المصنف برهان الدين مولوداً ، ولم يكن عند والده في ذلك الوقت ما يقدمه لولده من متاع الدنيا ، فصنف هذا الكتاب وأعطاه إياه وقال له : أتحفتك بهذا الكتاب إذلم يكن عندي شيء من الدنيا أعطيك، وسماه « تحفة المودود بأحكام المولود ، وهو كتاب - على صغر حجمه - عظيم نفعه ، لم يؤلف في بابه مثله ، ممتع لقارئه ، معجب لسامعه وناظره ، يصلح للمعاش والمعاد ، ويحتاج اليه كل من وهب له شيء من الأولاد، ومواده فريدة من نوعها ، لاغنى لكل أسرة عنه ، تضمن مسائل هامة ثبتت أدلتها بالكتاب والسنة، والتجارب ، واستقراء حياة الأسر، ذكر فيه مؤلفه جميع ما يتعلق بأحكام المولود من حين خروجه الى هذه الدار إلى حين يستقر في دار القرار ، كما ذكر عدة فصول نافعة في تربية الأطفال لا تكاد تجدها في غير هذا الكتاب
الأصل الذي اعتمدناه في الطبع
اعتمدنا في طبع هذا الكتاب على نسخة خطية في دار الكتب الظاهرية ، تحت رقم