نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

باب الإجارة
باب الإجارة
الإجارة في اللغة: بكسر الهمزة مصدر: أجَرَهُ يأْجُرُه أَجْرًا، وإجارة، فهو مأجور، هذا هو المشهور، وحُكي عن الأخفش والمبرد: آجره بالمد، فهو
مؤجر واشتقاق الإجارة من الأجر، وهو العوض
(1)
والإجارة اصطلاحًا عقد على منفعة عين أو عمل.
وهي ضربان
الأول: الإجارة على العين يستوفي ،منافعها نحو: أَجَرْتُكَ هذه الدار سنة. الثاني: الإجارة على عمل، وهي عقد على عمل معلوم يقوم به
العامل، كحمل هذا المتاع إلى مكان كذا، أو بناء هذا الجدار، ونحو ذلك. والإجارة جائزة بالكتاب والسنة والإجماع قال تعالى : قَالَتْ إحديهما يتابَتِ اسْتَفجرة إن خَيْرَ مَنِ اسْتَتَجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ ﴾ [القصص: ٢٦] وقال تعالى: فإن
أرضَعْنَ لَكُمْ فَأْتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ﴾ [الطلاق:٦] أي: عوض رضاعهن.
وأما السنة
ففيها أحاديث كثيرة، منها: حديث عائشة عنها أن النبي اسْتَأْجَرَ في الهجرَةِ رَجُلاً مِنْ بَنِي الدِّيلِ هَادِيًا خريتا»(٢). وحديث أبي هريرة له
(۱) "المغني" (٦/٨) ، المطلع " ص (٢٦٣)، "الدر النقي" (٥٣٣/٣). (٢) أخرجه البخاري (٤٤٢/٤ "فتح" ) وقوله: «خرينًا» بكسر المعجمة، وتشديد الراء بعدها
ياء ساكنة هو الماهر في الهداية على الطريق.