نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0049960 | |||
2 | KTBp_0049960 |
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0049960 | |||
2 | KTBp_0049960 |
الكتاب المُصوّر
صحيح - المتجر الرابح
بسم الله الرحمن الرحيم
أ
الحالة السياسية والعلمية
ترجمة المؤلف حياة الدمياطي
عاش الحافظ أبو محمد شرف الدين عبدالمؤمن بن خلف ابن أبي الحسن بن شرف الدين التوني - الدمياطي - ويعرف بابن الماجد - حياته الطويلة الحافلة في الفترة من أوائل القرن السابع الهجري إلى أوائل القرن الثامن وهي فترة حفلت بأحداث جد خطيرة شغلت العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه كان من أبرزها خطراً وأعمقها أثراً سقوط الخلافة الإسلامية في بغداد سنة ٦٥٦هـ، وما صاحب ذلك من موجات الغزو المتتالية على البلاد الإسلامية من التتار والمغول والصليبيين .
وقد تميزت هذه الفترة بطائفة من العلماء والفقهاء الذين عاصروا الحافظ الدمياطي، من أمثال سلطان العلماء العز ابن عبدالسلام، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والحافظ زكي الدين ،المنذري والشرف اليونيني، والحافظ ابن مندي، وأبي شامة المقدسي وابن دقيق العيد، والشيخ الإمام المؤرخ ابن خلكان، وطائفة أخرى أدركت هؤلاء وأخذت عنهم، ولحقت بعصرهم، منهم الحفاظ المشاهير : المزي والذهبي والبرزالي وابن ناصر الدين وابن كبكلدي والتقي السبكي وغيرهم ... وكان لهؤلاء العلماء أثر كبير في مجرى الأحداث السياسية والأحوال العامة التي زخر بها هذا العصر بما قدموه من الفتاوى الفقهية والآراء الاجتهادية والمؤلفات الهامة، وبما أبدوه من المشاركة الفعالة في جميع ما شغل أولي الأمر والحكم في العالم الإسلامي عصر يذ، مما حفظ على المسلمين كلمتهم ووحد صفوفهم وجمع شملهم، ورفع لواء دينهم وصان شريعتهم وأحكامها .