نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

البحار الزاخرة في أسباب المغفرة
j
تقديم / بقلم فضيلة الشيخ محمد صفوت نور الدین ]
الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بمصر
الحمد الله غفار الذنوب لمن استغفر ، تواب رحيم بكلِّ مَنْ تاب و استرحم ، مفرج الكروب"، وكاشف الهموم ، ومزيل الغموم عن عباده السائلين الداعين الضارِعين له سبحانه ، لا يُشرك في حكمه أحدًا ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير
أحمده سبحانه حَمْد المعترف بذنوبه المُتكاثرة ، وأخطائه المتناثرة
،
وأتوب إليه وأستغفره توبة العبد العارف بقوله تعالى : قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربِّكم وأسلِمُوا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ) وأصلي وأسلم على مَنْ بعثه الله رحمة للعالمين ، من تَبِعَه غُفرت له ذنوبه ، فقال ربه له : قل إن كنتم تُحِبُّون الله فاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم . وأصلي وأسلم على آله الأبرار وأصحابه الأطهار ، ومن تبعهم بإحسانٍ وتوبة واستغفار ، ما جنَّ الليل وطلَعَ النَّهار ، وعلى إخوانه الأنبياء الذين دعوا إلى ربِّهم آناء الليل وأطراف النهار ، وحنُّوا قومهم على التوبة إلى الله والاستغفار ، وذكروهم أن الذنوب سببُ كل بلاء ، وأصل كلِّ داء ، وأن التوبة والندم إلى الله ، وصدق الرجاء ، هو سبب كشف الغم ، وصرف الهم ورفع البلاء .
وبعد :
فهذه رسالة نفيسة في بابها ، عظيمة في محتواها ، جليلة في هدفها ،