موسى جار الله
نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | الكتاب | |||
2 | المقدمة |
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | الكتاب | |||
2 | المقدمة |
الكتاب المُصوّر
-1-
فدولة الاسلام أسست وقامت مع الاسلام . قصدها واقتصد إليها النبي
في أول الاسلام ، ونزلت فيها آيات ظاهرة .
))
وأول كلمة قالها نبى الاسلام فى أوائل النبوة إذ أنذر عشيرته الاقربين : أدعوكم إلى كلمة إن قبلتموها ملكتم بها العرب ، ودانت لكم بها العجم ، وأدت إليكم الخراج . » ( ۳ : ٣٧٤ ) في تفسير الحافظ ابن كثير . ولا تكون إلا لدولة سياسية فاتحة . وقد قال هذه الكلمة لعمه الأكرم السيد الأسود
أبي طالب ، عليه وعلى عمه وآله وصحبه الصلاة والسلام ، مرات . وفى أواخر أيام حياته كان يقول : هلك كسرى فلا كسرى بعده . وهلك قيصر فلا قيصر بعده . » وهذه الكلمة الجليلة جملة نبوية خيرية ، ساقها الشارع إنشاء لنظام في حكومة الدول . بين الشارع الكريم معنى قول الله « ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر : أن الأرض يرث با عبادى الصالحون . » وجملة هذه الآية مثل جملة هذا الحديث جملة إنشائية لانشاء نظام الحكومة
في الدولة وقاعدة أساسية من قواعد الاسلام .
وكل حياة الشارع كانت قواعد و دساتير
وقد ثبت في صحاح السنن أن الاسلام جاء في عصر المدنية لا في فجرها ولا في ظهيرتها وجاء « يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم . ويتوب عليكم . والله عليم حكيم . » ( ٤ : ٢٦)
و كل شكل يعلمه أهل العلم الدولة كان قبل الاسلام وحكومة الروم كانت نيابية بالانتخاب ونظامها كان دستورياً.. والنظام الدستورى كان في جزيرة العرب قبل المسيح بعصور عديدة ذكره القرآن الكريم في «امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم . » وكانت العرب تعرفه . وكانت تعرف نظام المدنيات الثلاث التي ذكرها القرآن في سورة الفجر ( فجر المدنية )