محمد الفضيل الشبيهي
نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB |
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB |
الكتاب المُصوّر
1
شذى الروائع مقدمة الخبر الساطع على الصحيح الجامع
بسم الله الرحمن الرح
مقدمة
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب وتكفّل بحفظه، ووصله لنا رغم مرور القرون غضًا طريا كما نزل، قال تعالى: (وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتُذكَّرُونَ ) (). والصلاة والسلام على الرحمة المهداة القائل: (لِيُبَلِّغ الشَّاهِدُ الغَائِبَ». 2 خص الله الأمة الإسلامية بمنن كثيرة، وأتحفها بفضائل جمة، وكان مما خصها به أن
(2)
هيأ لها الأسباب والدواعي لحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقائه متصلاً ومتسلسلاً. قال ابن حزم الأندلسي (ت 456هـ) : «نقل الثقة عن الثقة يَبْلُغُ به النبي صلى الله عليه وسلم مع الاتصال خصّ الله به المسلمين دون سائر الملل». وقال أبو علي الجياني الأندلسي (ت 498هـ) : «خص الله تعالى هذه الأمة بثلاثة أشياء لم يعطها من قبلها : الإسناد، والأنساب والإعراب»(3).
فاهتم الصحابة رضوان الله عليهم وتابعُوهُم بالسنن المأثورة فأفشوها بين الناس،
وبقيت تورث جيلا بعد جيل. يقول الرسول : تسمعون ويُسْمَعُ منكم، ويُسْمَعُ
سمع منكم»(4).
ممن
(1) آية 51 سورة القصص.
(2) رواه البخاري من كتاب العلم، باب9 (67) (157/1 158 فتح). (3) انظر تدريب الراوي بشرح تقريب النووي للسيوطي (159/2 و160). (4) رواه أبو داود عن ابن عباس (ح3659) (322/3).