السيرة النبوية - ابن هشام - ط الحلبي 1375هـ

ابن هشام المعافري

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

بنم الا من الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلواته على سيدنا محمد وآله أجمعين
ذكر سرد النسب الزكي
من محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، إلى آدم عليه السلام
قال أبو محمد عبد الملك بن هشام ( النحوى ) ۱ :
هذا كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قال : محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب، واسم عبد المطلب : شيبة ٢ بن هاشم ، واسم هاشم : عمرو بن عبد مناف ، واسم عبد مناف : المغيرة بن قصى ، ( واسم قصى : زيد ) ' بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر ٣ بن مالك بن النضر
(1) ما بين القوسين ( ) : زيادة عن أ .
(۲) وقيل إن اسم عبد المطلب : عامر ) كما في المعارف لابن قتيبة ، وشرح المواهب اللدنية - 1 ص ۷۱ طبع المطبعة الأزهرية ) . و الصحيح أن اسمه : « شيبة » كما أشار إلى ذلك السهيلي في « الروض الأنف » . و سمی كذلك لأنه ولد وفي رأسه شيبة . وأما غيره من العرب ممن اسمه شيبة فإنما قصد بتسميته بهذا الاسم التفاؤل . وقد عاش عبد المطلب مئة وأربعين سنة ، وكان لدة عبيد بن الأبرص الشاعر (۳) واسمه قريش ، وإليه تنسب القبيلة ، وقيل : بل فهر اسمه ، وقريش لقب له . وقد روى عن
نساني العرب أنهم قالوا : من جاوز فهرا فليس من قريش ( انظر شرح المواهب اللدنية ، ج ١ ص ٧٥ ) . (٤) واسمه قيس ، ولقب بالنضر لنضارة وجهه ، وأمد برة بنت أد بن طابخة ، تزوجها أبوه كنانة بعد أبيه خزيمة ، فولدت له النصر على ما كانت الجاهلية تفعل : إذا مات الرجل خلف على زوجته أكبر بنيه من غيرها . وقد ذكر الجاحظ أن هذا غلط نشأ من اشتباه ، إذ أن كنانة خلف على زوجة أبيه ، فانت ولم تلد له ذكرا ولا أنثى ، فنكح ابنة أخيها ، وهى برة بنت مرة بن أد بن طابخة ، فولدت النصر . ( راجع شرح المواهب اللدنية ) .
1 - سيرة ابن هشام - 1