صحيح مسلم - ت نظر - ط طيبة 1 - 2 ملون

مسلم بن الحجاج

کتاب کا متن

کتاب کی تصویری شکل

مقدمة الإمام مسلم
مُقَدِّمة
بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (١) الشَّأْنِ وَإِثْقَانَهُ أَيْسَرُ عَلَى الْمَرْءِ مِنْ مُعَالَجَةِ الْكَثِيرِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَعَلَى جَمِيعِ مِنْهُ وَلَا سِيَّمَا عِنْدَ مَنْ لَا تَمْيِيزَ عِنْدَهُ مِنْ الْعَوَامُ إِلَّا الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ. بِأَنْ يُوَقِّفَهُ عَلَى التَّمْيِيزِ غَيْرُهُ، فَإِذَا كَانَ الْأَمْرُ فِي أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّكَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ بِتَوْفِيقِ خَالِقِكَ هَذَا كَمَا وَصَفْنَا فَالْقَصْدُ مِنْهُ إِلَى الصَّحِيحَ الْقَلِيل ذَكَرْتَ أَنَّكَ هَمَمْتَ بِالْفَحْصِ عَنْ تَعَرُّفِ جُمْلَةٍ أَوْلَى بِهِمْ مِنَ ازْدِيَادِ السَّقِيمِ، وَإِنَّمَا يُرْجَى بَعْضُ الْأَخْبَارِ الْمَأْثُورَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ فِي سُنَنِ الدِّينِ الْمَنْفَعَةِ فِي الاسْتِكْثَارِ مِنْ هَذَا الشَّأْنِ وَجَمْعِ وَأَحْكَامِهِ وَمَا كَانَ مِنْهَا فِي الثَّوَابِ وَالْعِقَابَ الْمُكَرَّرَاتِ مِنْهُ لِخَاصَّةٍ مِنْ النَّاسِ مِمَّنْ رُزْقَ فِيهِ وَالتَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ صُنُوفِ الْأَشْيَاءِ بَعْضَ التَّيَقُظِ وَالْمَعْرِفَةِ بِأَسْبَابِهِ وَعِلَلِهِ فَذَلِكَ (٤) بِالْأَسَانِيدِ الَّتِي بِهَا نُقِلَتْ وَتَدَاوَلَهَا أَهْلُ الْعِلْمِ فِيمَا - إِنْ شَاءَ اللهُ - يَهْجُمُ(٥) مَا أُوتِيَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى بَيْنَهُمْ فَأَرَدْتَ - أَرْشَدَكَ اللَّهُ - أَنْ تُوَفَّفَ (۲) عَلَى الْفَائِدَةِ فِي الِاسْتِكْثَارِ مِنْ جَمْعِهِ.
جُمْلَتِهَا مُؤَلَّفَةٌ مُحْصَاةٌ.
فَأَمَّا عَوَامُ النَّاسِ الَّذِينَ هُمْ بِخِلَافِ مَعَانِي وَسَأَلْتَنِي أَنْ أُلَخْصَهَا لَكَ فِي التَّأْلِيفِ بِلَا تَكْرَارٍ الْخَاصٌ مِنْ أَهْلِ التَّيَفُّظِ وَالْمَعْرِفَةِ، فَلَا مَعْنَى لَهُمْ يَكْثُرُ فَإِنَّ ذَلِكَ زَعَمْتَ مِمَّا يَشْغَلُكَ عَمَّا لَهُ فَصَدْتَ فِي طَلَبِ الْكَثِيرِ ، وَقَدْ عَجَزُوا عَنْ مَعْرِفَةِ الْقَلِيلِ. مِنْ التَّفَهُم فِيهَا وَالِاسْتِنْبَاطِ مِنْهَا، وَلِلَّذِي سَأَلْتَ ثُمَّ إِنَّا - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - مُبْتَدِثُونَ فِي تَخْرِيجِ مَا - أَكْرَمَكَ اللهُ - حِينَ رَجَعْتُ إِلَى تَدَبُرِهِ وَمَا تَؤُولُ سَأَلْتَ وَتَألِيفِهِ عَلَى شَرِيطَةٍ سَوْفَ أَذْكُرُهَا لَكَ، الْحَالُ (۳) - إِنْ شَاءَ اللهُ - عَاقِبَةٌ مَحْمُودَةٌ وَمَنْفَعَةٌ وَهُوَ : إِنَّا نَعْمِدُ إِلَى جُمْلَةِ مَا أُسْنِدَ مِنْ الْأَخْبَارِ عَنْ مَوْجُودَةٌ وَظَنَنْتُ حِينَ سَأَلْتَنِي تَجَسُّمَ ذَلِكَ أَنْ لَوْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَنَقْسِمُهَا عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ، وَثَلَاثِ عُزِمَ لِي عَلَيْهِ وَقُضِيَ لِي تَمَامُهُ كَانَ أَوَّلُ مَنْ يُصِيبُهُ طَبَقَاتٍ مِنْ النَّاسِ عَلَى غَيْرِ تَكْرَارٍ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَ نَفْعُ ذَلِكَ إِيَّايَ خَاصَّةً قَبْلَ غَيْرِي مِنْ النَّاسِ مَوْضِعٌ لَا يُسْتَغْنَى فِيهِ عَنْ تَرْدَادِ حَدِيثٍ فِيهِ زِيَادَةُ لِأَسْبَابِ كَثِيرَةٍ يَطُولُ بِذِكْرِهَا الْوَصْفُ.
به
إِلَّا أَنَّ جُمْلَةَ ذَلِكَ أَنَّ ضَبْطَ الْقَلِيل مِنْ هَذَا (٤) في (خ) فذاك».
(۱) قوله : (والعاقبة للمتقين لم يوجد في بعض النسخ. (۲) في(خ): «أَنْ تُوْقَفَ».
(۳) في (خ) «وما تؤول إليه الحال».
(٥) قوله : يهجم بضم الجيم في إحدى النسخ المضبوطة، وهو الموافق لما في كتب اللغة وضبطه النووي بكسر الجيم وذكر رواية يهجم» قال : ومعنى : يهجم : يقع عليها، ويبلغ إليها، وينال
بغيته منها.