کتاب کا متن

کتاب کی تصویری شکل

بسم
الله الرحمن الرحيم
مقدمة كتاب أبو هريرة (١) :
قال عبد الحسين الموسوي :
هذه دراسة لحياة صحابي روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله فأكثر حتى أفرط وروت صحاح الجمهور وسائر مسانيدهم فأكثرت حتى أفرطت أيضاً ولا يسعنا إزاء هذه الكثرة المزدوجة الا أن نبحث عن مصدرها لاتصالها بحياتنا الدينية والعقلية اتصالاً مباشراً ولولا ذلك لتجاوزناها وتجاوزنا مصدرها إلى ما يغنينا جشم النظر فيها وفيه .
ولكن إزاء هذه الكثرة التي استفاضت في فروع الدين وأصوله فاحتج بها فقهاء الجمهور ومتكلموهم في كثير من أحكام الله عز وجل وشرائعه ملقين إليها سلاح النظر والتفكير . ولا يحجب منهم من ذلك بعد بنائهم على أصالة العدالة في الصحابة أجمعين وحيث لا دليل على هذا الأصل كما هو مبين في محله بإيضاح ، لم يكن لنا بد من البحث في هذا المكثر نفسه وعن حديثه كماً وكيفاً لنكون على بصيرة فيما يتعلق من حديثه بأحكام الله فروعاً وأصولاً ، وهذا ما اضطرنا إلى هذه الدراسة الممعنة في حياة هذا الصحابي وهو أبو هريرة وفي نواحي حديثه ، وقد بالغت في الفحص وأغرقت في التنقيب حتى أسفر وجه الحق في كتابي هذا وظهر فيه صبح اليقين والحمد لله رب العالمين .
أما أبو هريرة فنحيلك الآن في تاريخ حياته وتحليل نفسيته على ما ستقف عليه في الكتاب إذ مثلناه بكنهه وحقيقته على جميع نواحيه تمثيلاً تاماً تدركه
بحواسك كلها والحمد لله على التوفيق
(۱) « أبو هريرة » ( ص ٦٢٥ الطبعة الرابعة
-1-