کتاب کا متن
# | فائل کا نام | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0116641 |
# | فائل کا نام | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0116641 |
کتاب کی تصویری شکل
i
م الله الرحمن الرحيم
بسم
مقدمة المؤلّف ( جـــــــواد عفانـــــــه ) :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله
وصحابته والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد : فلم يكن غروب شمس دولة الإسلام والهدام كيان أمته في بداية القرن
العشرين مفاجئاً ولا مستهجناً، بعد ما مر به المسلمون من بعد عن
#
الدين
وتفرّق واختلاف وما فرضوه على أنفسهم منذ نهاية القرن الرابع الهجري
من إغلاق باب الاجتهاد ونبذ المنهج العلمي التجريبي، بعد نبذهم المنهج العلمي العقلي الذي جاء به القرآن الكريم، واعتمادهم الخرافة والتقليد الأعمى منهج حياة، فكان من أثر تعطيل الفكر، وإقفال العقول واتباع الأهواء، وما يجد من صرعات وبدع، أن دبّ التخلف في الأمة، وساد الجهل، فكانت النتيجة الحتمية ما نراه هذه الأيام من تفرّق وذلّ وفقر وأميّة فكرية ، لا نكاد نجد لها مثيلاً عند أمة أخرى . وبدخول الاستعمار بلاد المسلمين واطّلاع النائمين على حضارات
العلماء
الدول الغربية، وانتشار التعليم في بلاد المسلمين، واكتشاف بعض الواعين مدى ابتعاد المسلمين عن الإسلام الحق، ومدى تنكبهم جادة الصواب بما غيّروه في أنفسهم من عقائد ومفاهيم، وأخلاق وسلوك، ولأجل وقف هذا الانهيار، وإعادة بناء الأمة الإسلاميّة على أسس سليمة، لم يعد أمام العلماء المخلصين من خيار سوى الرجوع إلى القرآن الكريم ــ مصدر
-1.