اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم - ت الفقي والصابوني

أحمد بن عبد الحليم

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

وأما تطاول بعضهم إلى السنة بما يظن أنه من عند الله : فكوضع الوضاعين الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو اقامة ما يظن أنه حجة في الدين ، وليس بحجة .
وهذا الضرب من نوع أخلاق اليهود ، وذمها في النصوص كثير لمن تدبر في كتاب الله وسنة رسوله . ثم نظر بنور الايمان الى ما وقع في الأمة من الأحداث
وقال سبحانه عن النصارى ) : ۱۷۱ يا أهل الكتاب ، لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق ، انما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته .. ) الآية .
وقال ( ٥ : ١٦ و ٧٢ لقد كفر الذين قالوا : ان الله هو المسيح ابن
مريم ۰۰) الآية . الى غير ذلك من المواضع .
والقبوريين
تثم ان الغلو في الأنبياء والصالحين : قد وقع في طوائف من ضلال المتعبدة الفلو : سبب ضلال المقلدين والمتصوفة ، حتى خالط كثيراً منهم من مذاهب الحلول والاتحاد ماهو أقبح من قول النصارى أو مثله أو دونه وقال تعالى ( ۹ : ۳۱ اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله
.
والمسيح ابن مريم - الآية ) وفسره النبي صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم رضي الله عنه بأنهم ( أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم ، وحرموا عليهم الحـلال
فاتبعوهم » . وكثير من أتباع المتعبدة (۱) يطيع بعض المعظمين عنده في كل ما يأمره به ، وان تضمن تحليل حرام أو تحريم حلال .
عليهم
وقال سبحانه عن الضالين : ( ٥٧ : ٢٧ ورهبانية ابتدعوها ـ ما كتبناها الا ابتغاء رضوان الله ) وقد ابتلى طوائف من المسلمين من الرهبانية
لمُستدعة بما الله به عليم .
.
(۱) وكذلك المقلدون على عمى : قد أطاعوا من قلدوهم في أخطائهم
وردوا بها صريح نصوص الكتاب والسنة زاعمين أنها لم يأخذ بها معظمهم .
"