نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0004853 | |||
2 | KTBp_0004853 |
يرجى المحاولة مرة أخرى بعد تحميل الملف المُصوّر
تدوير:
(0)
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0004853 | |||
2 | KTBp_0004853 |
الكتاب المُصوّر
r
وقال تعالى : ( ۲ : ۹۱ واذا قيل لهم : آمنوا بما أنزل الله قالوا : نؤمن بما أنزل علينا ، ويكفرون بما وراءه وهو الحق من ربهم ـ الآية ) بعد أن قال : ( ۲ : ۸۹ وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا ، فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ، فلعنة الله على الكافرين ) .
فوصف اليهود بأنهم كانوا يعرفون الحق قبل ظهور النبي الناطق به ، والداعي اليه . فلما جاءهم النبي الناطق به من غير طائفة يهو ونها لم ينقادوا له . فانهم لا يقبلون الحق الا من الطائفة التي هم منتسبون اليها ، مع أنهم لا يتبعون ما لزمهم في اعتقادهم .
وهذا يبتلى به كثير من المنتسبين الى طائفة معينة في العلم ، أو الدين ، من المتفقهة ، أو المتصوفة أو غيرهم ، أو الى رئيس معظم عندهم في الدين ، غير النبي صلى الله عليه وسلم . فانهم لا يقبلون من الدين لا فقها ، ولا رواية : الا جاءت به طائفتهم . ثم انهم لا يعلمون ما توجبه طائفتهم ، مع دين الاسلام يوجب اتباع الحق مطلقاً ، رواية وفقها . من غير تعيين شخص أو طائفة . غير الرسول صلى الله عليه وسلم .
أن
وقال تعالى في صفة المغضوب عليهم : ( ٤ : ٤٦ من الذين هادوا يحرفون
6
الكلم عن مواضعه ) ووصفهم بأنهم ( ۳ : ۷۸ يدوون ألسنتهم بالكتاب . لتحسبوه من الكتاب وماهو من الكتاب ) والتحريف قد فسر بتحريف
التنزيل ، وبتحريف التأويل .
فأما تحريف التأويل : فكثير جداً ، وقد ابتليت به طوائف من
التحريف الذي ابتلي هذه الأمة .
من الأمة
به طوائف وأما تحريف التنزيل : فقد وقع فيه كثير من الناس ، يحرفون ألفاظ الرسول ، ويروون أحاديث بروايات منكرة ، وان كان الجهابذة (۱) يدفعون ذلك وربما تطاول بعضهم الى تحريف التنزيل - وان لم يمكنه ذلك ـ كما قرأ بعضهم : ( ٤ : ١٦٤ وكلم الله موسى تكلماً ) .
(۲) الجهابذة : جمع جهبذ بالكسر وهو النقاد الخبير كذا في القاموس
(۲) تكلماً : أي قرأ الآية محرفة بدل ) تكليماً ( قرأ تكلماً