نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0004853 | |||
2 | KTBp_0004853 |
يرجى المحاولة مرة أخرى بعد تحميل الملف المُصوّر
تدوير:
(0)
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0004853 | |||
2 | KTBp_0004853 |
الكتاب المُصوّر
!
وقال الله سبحانه ( ٥٧: ٢٣ ، ٢٤ ان الله لا يحب كل مختال فخور
الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ، ويكتمون ما آتاهم الله من فضله ) .
•
فوصفهم بالبخل الذي هـو البخل بالعلم ، والبخل بالمال ، وان كان السياق يدل على أن البخل بالعلم هو المقصود الأكبر . فلذلك وصفهم بكتمان العلم في غير آية . مثل قوله تعالى ( ۳ : ۱۸۷ واذ أخذ الله ميثاق (۱) الذين أوتوا الكتاب التبينه للناس ولا تكتمونه ـ الآية ) وقوله تعالى ( ٢ : ١٥٩ ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب ، أولئك يلعنهم الله ، ويلعنهم اللاعنون . الا الذين تابوا - الآية ) وقوله ( ٢ : ١٧٤ ان الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمناً قليلا ، أولئك ما يأكلون في بطونهم الا النار ـ الآيــة ) وقوله تعالى ( ٢ : ١٤ واذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا واذا خلوا الى شياطينهم (۲) قالوا انا معكم انما نحن مستهزؤن ) .
فوصف المغضوب عليهم بأنهم يكتمون العلم ، تارة بخلا به وتارة اعتياضاً عن اظهاره بالدنيا ، وتارة خوفاً أن يحتج عليهم بما أظهروه منه . وهذا قد ابتلي به طوائف من المنتسبين الى العلم . فانهم تارة يكتمون العلم بخلا به ، وكراهة أن ينال غيرهم من الفضل ما نالوه ، وتارة اعتياضاً عنه برياسة أو مال ويخاف من اظهاره انتقاص رياسته ، أو نقص ماله ، وتارة يكون قد خالف غيره في مسألة ، أو اعتزى الى طائفة قد خولفت في مسألة ، فيكتم من العلم ما فيه حجة لمخالفه ، وان لم يتيقن أن مخالفه مبطل ولهذا قال عبد الرحمن بن مهدي وغيره : « أهل العلم يكتبون ما لهم
وما عليهم . وأهل الأهواء لا يكتبون الا ما لهم » .
وليس الغرض تفصيل ما يجب وما يستحب . بل الغرض : التنبيه على مجامع يتفطن اللبيب بها لما ينفعه الله به .
(۱) ميثاق : قال في القاموس : الميثاق والموثق كمجلس : العهد
•
المؤكد وجمعه مواثيق
•
(۲) شياطينهم : أي رؤساؤهم في الكفر والضلال « تفسير الجلالين