نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0004853 | |||
2 | KTBp_0004853 |
يرجى المحاولة مرة أخرى بعد تحميل الملف المُصوّر
تدوير:
(0)
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0004853 | |||
2 | KTBp_0004853 |
الكتاب المُصوّر
۱۹ -
الله سبحانه المنافقين بأن بعضهم من بعض ، وقال في المؤمنين « بعضهم أولياء بعض » . وذلك لأن المنافقين تشابهت قلوبهم وأعمالهم ، وهم مع ذلك ( ٥٩ : ١٤ جميعاً وقلوبهم شتى ( فليست قلوبهم متوادة متوالية ، الا ما دام الغرض الذي يؤمونه مشتركا بينهم ، ثم يتخلى بعضهم عن بعض ، بخلاف يحب المؤمن، وينصره بظهر الغيب ، وان تناءت الديار ،
تحسبهم
، فانه المؤمن
وتباعد الزمان .
بهم
ثم وصف الله سبحانه كل واحدة من الطائفتين بأعمالهم في أنفسهم وفي
غيرهم ، وكلمات الله جوامع . وذلك : أنه لما كانت أعمال المرء المتعلقة بدينه قسمين . أحدهما : أن ما يتعلق بالمره يعمل ويترك ، والثاني : أن يأمر غيره بالفعل والترك ، ثم فعله : اما أن من أعمال دينه اما لنفع نفسه يختص هو بنفعه ، أو ينفع به غيره . فصارت الأقسام ثلاثة ليس لها رابع . او لنفع غيره
أحدها : ما يقوم بالعامل ولا يتعلق بغيره ، كالصلاة مثلا .
والثاني : ما يعمله لنفع غيره ، كالزكاة . والثالث : ما يأمر غيره أن يفعله ، فيكون الغير هو العامل ، وحظه هو :
الأمر يه .
فقال سبحانه في وصف المنافقين « يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ، وبازائه في وصف المؤمنين « يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر و « المعروف » اسم جامع لكل ما يحبه الله : من الايمان ، والعمل الصالح و « المنكر » اسم جامع لكل ما كرهه الله ونهى عنه . ثم قال « ويقبضون أيديهم ، قال مجاهد : يقبضونها عن الانفاق في سبيل الله ، وقال قتادة : يقبضون أيديهم عن كل خير ، فمجاهد أشار الى النفع بالمال ، وقتادة أشار الى النفع بالمال والبدن . وقبض اليد : عبارة عن الامساك ، كما في قوله تعالى ( ۱۷ : ۲۹ ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ، ولا تبسطها كل البسط ) .
<