نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0004853 | |||
2 | KTBp_0004853 |
يرجى المحاولة مرة أخرى بعد تحميل الملف المُصوّر
تدوير:
(0)
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0004853 | |||
2 | KTBp_0004853 |
الكتاب المُصوّر
-
MOD
- 14-
قال الله عز وجل ( ۹ : ٦٧-٧٣ المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض ، يأمرون بالمنكر ، وينهون عن المعروف، ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم
O
ان المنافقين هم الفاسقون ، وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم
O
خالدين فيها ، هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم. كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالاً وأولاداً ، فاستمتعوا بخلافهم (۱) فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم ، وخضتم كالذي خاضوا ، أولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة ، وأولئك هم الخاسرون. ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود ، وقوم ابراهيم ، وأصحاب مدين والمؤتفكات (۲) ؟ أتتهم رسلهم بالبينات ، فما كان الله ليظلمهم ، ولكن كانوا أنفسهم يظلمون . والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ، ويطيعون الله ورسوله ، أولئك سيرحمهم الله ، ان الله عزيز حكيم . وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ، ومساكن طيبة في جنات عدن ، ورضوان من الله أكبر ، ذلك هو الفوز العظيم . يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير ) . بين الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات أخلاق المنافقين وصفاتهم ، وأخلاق المؤمنين وصفاتهم ، وكلا الفريقين مظهر للاسلام ، ووعد المنافقين المظهر ين للاسلام - مع هذه الأخلاق - والكافرين المظهرين للكفر : نار - جهنم ، وأمر نبيه بجهاد الطائفتين .
ومنذ بعث الله عبده ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلم ، وهاجر الى المدينة صار الناس ثلاثة أصناف : مؤمن ، ومنافق ، وكافر . فأما الكافر - وهو المظهر للكفر - فأمره بين • وانما الغرض هنا متعلق بصفات المنافقين المذكورة في الكتاب والسنة ، فانها هي التي تخاف على أهل القبلة ، فوصف
(۱) بخلاقهم : أي تلذذوا بملاذ الدنيا ، والخلاق في اللغة : النصيب (۲) المؤتفكات : مدائن قوم لوط ، والائتفاك : الانقلاب فقد قلبت بهم الديار كما قال تعالى ) فجعلنا عاليها سافلها .. ) الآية .