نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0004853 | |||
2 | KTBp_0004853 |
يرجى المحاولة مرة أخرى بعد تحميل الملف المُصوّر
تدوير:
(0)
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0004853 | |||
2 | KTBp_0004853 |
الكتاب المُصوّر
-10~
فالضمير في « أهواءهم ، يعود - والله أعلم ـ الى ما تقدم ذكره ، وهم الأحزاب الذين ينكرون بعض ما أنزل اليه ، فدخل في ذلك كل من أنكر شيئاً من القرآن ، من يهودي أو نصراني ، أو غيرهما ، وقد قال ( ٢ : ١٤٥ ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم ( ومتابعتهم فيما يختصون به من دينهم وتوابع دينهم اتباع لأهوائهم ، بل يحصل اتباع أهوائهم بما هو
دون ذلك
•
69
ومن هذا أيضاً قوله تعالى ( ۲ : ۱۲۰ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ، قال : ان هدى الله هو الهدى ، ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ، مالك من الله من ولي ولا نصير ). فانظر كيف قال في الخبر ، ملتهم ، وفي النهي . أهواءهم ، لأن القوم « يرضون الا باتباع الملة مطلقاً ، والزجر وقع عن اتباع أهوائهم في قليل أو كثير ، ومن المعلوم أن متابعتهم في بعض ماهم عليه من الدين : نوع متابعة
لا
.
لهم في بعض ما يهوونه ، أو مَظَنَّة لمتابعتهم فيما يهوونه ، كما تقدم . ومن هذا الباب : قوله سبحانه ( ٢ : ١٤٥ - ١٥٠ ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك . وما أنت بتابع قبلتهم ، وما بعضهم بتابع قبلة بعض ، ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم ، انك اذا لمن الظالمين ، الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، وان فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ، الحق من ربك ، فلا تكونن من الممترين ، ولكل وجهة هو موليها ، فاستبقوا الخيرات ، أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً ، ان الله على كل شيء قدير ، ومن حيث خرجت فول وجهك شطر (1) المسجد الحرام وانه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون ، ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام ، وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ، لئلا يكون للناس عليكم حجة ، الا الذين ظلموا منهم ) .
(۱) شطر : أي جهة المسجد الحرام .