نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0004853 | |||
2 | KTBp_0004853 |
يرجى المحاولة مرة أخرى بعد تحميل الملف المُصوّر
تدوير:
(0)
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0004853 | |||
2 | KTBp_0004853 |
الكتاب المُصوّر
-
12
النهي عن
اتباع أهوائهم
بني
وأنهم
قال الله سبحانه ( ٤٥ : ١٦ - ١٩ ولقد آتينا اسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطبيبات ، وفضلناهم على العالمين ، وآتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا الأمن بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم ، ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون . ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ، ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون . انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا ، وان الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين ) . أخبر سبحانه أنه أنعم على بني اسرائيل بنعم الدين والدنيا ، اختلفوا بعد مجيء العلم بغياً من بعضهم على بعض . ثم جعل محمداً صلى الله عليه وسلم على شريعة من الأمر شرعها له ، وأمره باتباعها ، ونهاه عن اتباع أهواء الذين لا يعلمون ، وقد دخل في الذين لا يعلمون : كل من خالف شريعته و « أهواءهم ، هي ما يهوونه (۱) وما عليه المشركون من هديهم الظاهر الذي هو من موجبات دينهم الباطل وتوابع ذلك فهم يهوونه وموافقتهم فيه : اتباع لما يهوونه . ولهذا يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعض أمورهم ، ويسرون به ، ويودون أن لو بذلوا مالاً عظيماً ليحصل ذلك ولو فرض أن ليس الفعل من اتباع أهوائهم ، فلا ريب أن مخالفتهم في ذلك أحسم لمادة متابعتهم في أهوائهم ، وأعون على حصول مرضات الله في تركها ، وأن موافقتهم في ذلك قد تكون ذريعة الى موافقتهم في غيره . فان « من حام حول الحمى أو شك أن يواقعه » .
وأي الأمرين كان : حصل المقصود في الجملة ، وان كان الأول أظهر هذا الباب قوله سبحانه : ( ۱۳ : ۳۶ ، ۳۷ والذين آتيناهم الكتاب ومن يفرحون بما أنزل اليك ، ومن الأحزاب من ينكر بعضه ، قل : انما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به ، اليه أدعو ، واليه مآب . وكذلك أنزلناه حكماً عربياً ، ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم ، ما لك من الله من ولي
ولا واق ) .
(۱) يهوونه : هوي الشيء اذ أحبه