نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0004853 | |||
2 | KTBp_0004853 |
يرجى المحاولة مرة أخرى بعد تحميل الملف المُصوّر
تدوير:
(0)
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0004853 | |||
2 | KTBp_0004853 |
الكتاب المُصوّر
- ۱۳ -
مصلحة وكذلك نفس قصد مخالفتهم : أو نفس مخالفتهم مصلحة ، بمعنى : أن ذلك الفعل يتضمن مصلحة للعبد أو مفسدة ، وان كان ذلك الفعل الذي حصلت به الموافقة أو المخالفة ، لو تجرد عن الموافقة والمخالفة : لم يكن فيه تلك المصلحة أو المفسدة ، ولهذا نحن ننتفع بنفس متابعتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم والسابقين ، من المهاجرين والأنصار ، في أعمال لولا أنهم فعلوها لربما قد كان لا يكون لنا فيها مصلحة ، لما يورث ذلك : من محبتهم وائتلاف قلوبنا بقلوبهم ، وان كان ذلك يدعونا الى موافقتهم في أمور خرى ، الى غير ذلك من الفوائد . كذلك قد تتضرر بموافقتنا الكافرين في أعمال ، لولا أنهم يفعلونها لم تتضرر بفعلها .
وقد يكون الأمر بالموافقة والمخالفة لأن ذلك الفعل الذي يوافق العبد فيه أو يخالف متضمن للمصلحة والمفسدة ولو لم يفعلوه ، لكن عبر عنه بالموافقة والمخالفة على سبيل الدلالة والتعريف . فتكون موافقتهم دليلاً على المفسدة ، ومخالفتهم دليلاً على المصلحة .
واعتبار الموافقة والمخالفة على هذا التقدير : من باب قياس الدلالة . وعلى الأول من باب قياس العلة . وقد يجتمع الأمران ، أعني الحكمة الناشئة من نفس الفعل الذي وافقناهم أو خالفناهم فيه ، ومن نفس مشاركتهم فيه . وهذا هو الغالب على الموافقة والمخالفة المأمور بهما والمنهى عنهما . فلابد من التفطن لهذا المعنى . فان به يعرف معنى نهى الله لنا عن اتباعهم وموافقتهم مطلقاً ومقيداً .
واعلم أن دلالة الكتاب على خصوص الأعمال وتفاصيلها : انما يقع بطريق الاجمال والعموم ، أو الاستلزام. وانما السنة هي التي تفسر الكتاب وتبينه ، وتدل عليه ، وتعبر عنه .
فنحن نذكر من آيات الكتاب ما يدل على أصل هذه القاعدة في الجملة ، الآيات الآمرة
ثم تتبع ذلك الأحاديث المفسرة لمعاني ومقاصد الآيات بعدها .
بمخالفة أهل
الكتاب