نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0004853 | |||
2 | KTBp_0004853 |
يرجى المحاولة مرة أخرى بعد تحميل الملف المُصوّر
تدوير:
(0)
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0004853 | |||
2 | KTBp_0004853 |
الكتاب المُصوّر
-
ومنها : أن المخالفة في الهدى الظاهر ، توجب مباينة ، ومفارقة توجب
الانقطاع عن موجبات الغضب ، وأسباب الضلال ، والانعطاف الى أهل الهدى والرضوان وتحقق ما قطع الله من الموالاة بين جنده المفلحين وأعدائه الخاسرين . وكلما كان القلب أتم حياة ، وأعرف بالاسلام الذي هـو الاسلام - لست أعني مجرد التوسم به ظاهراً ، أو باطناً بمجرد الاعتقادات التقليدية ، من حيث الجملة - كان احساسه بمفارقة اليهود والنصارى باطناً أو ظاهراً أتم ، وبعده عن أخلاقهم الموجودة في بعض المسلمين أشد
•
ومنها : أن مشاركتهم في الهدى الظاهر ، توجب الاختلاط الظاهر ،
حتى يرتفع التمييز ظاهراً بين المهديين المرضيين ، وبين المغضوب عليهم والضالين . الى غير ذلك من الأسباب الحكمية .
هذا اذا لم يكن ذلك الهدى الظاهر الا مباحاً محضاً ، لو تجرد عن مشابهتهم . فأما ان كان من موجبات كفرهم : فانه يكون شعبة من شعب الكفر . فموافقتهم فيه موافقة في نوع من أنواع ضلالهم ومعاصيهم . فهذا أصل ينبغي أن يتفطن له والله أعلم .
فصل
« في ذكر الأدلة من الكتاب والسنة والاجماع على الأمر بمخالفة الكفار ،
والنهي عن التشبه بهم
"
لما كان الكلام في المسألة الخاصة : قد يكون مندرجا في قاعدة عامة ، بدأنا بذكر بعض ما دل من الكتاب والسنة والاجماع على الأمر بمخالفة الكفار ، والنهي عن مشابهتهم في الجملة ، سواء كان ذلك عاماً في جميع الأنواع المخالفة ، أو خاصاً ببعضها ، وسواء كان أمر ايجاب ، أو أمر
استحباب
السر في الموافقة ثم أتبعنا ذلك بما يدل على النهي عن مشابهتهم في أعيادهم خصوصاً . وهنا نكتة قد نبهت عليها في هذا الكتاب . وهي : أن الأمر بموافقة قوم
والمخالفة
أو بمخالفتهم : قد يكون لأن نفس قصد موافقتهم ، أو نفس موافقتهم :