تفسير الراغب الأصفهاني - رسالة علمية

الراغب الأصفهاني

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

-1-
بسم الله الحر الحيرة
(1)
الحمد لله على آلائه، وصلى الله على النبي محمد وأوليائه، ونسأله أن يجعلنا ممن ابتدأه
$
بفضله ونعمته وأعقبه برأفته ورحمته وأن يجعلنا ممن أسبل عليه نور عصمة الأنبياء، وحصن قلوبهم بطهارة النقاء، إنه لطيف لما يشاء. قال الشيخ أبو القاسم الراغب رحمه الله تعالى:
القصد في هذا الإملاء إن نفس الله فى العُمْر، ووقانا من نُوبِ الدَّهْرِ، وهو مرجو أن يُسعفنا بالأمرين أن نبين من تفسير القرآن وتأويله نكتـاً بارعةً تنطوي على تفصيل ما أشار إليه أعيان
نبين(۳)
الصحابة والتابعين ومن دُونَهُمْ من السلف المتقدمين رحمهم الله (۲) إشارةً مجملة، نبين (۳) من ذلك ما
ينكشف عنه السر ويُثلج (٤) به الصدر. وفقنا الله لمرضاته برحمته وجعل سعينا مسعوداً وفعلنا في الدارين (۹) محموداً، فمنه يُستجلب مبدأ التوفيق ومنتهاه.
) فَصُولُ لَابُد مِنْ بَيَانِهَا فِي مُبْتَدا (١) الْكِتَابِ )
" فصل" في بيان ما وتع فيه الاشتباه من الكلام المفرد والمركب
الكلام ضربان مفرد ومركب، فالمفرد المسمى بالاسم والفعل والحرف وذلك بالوضع
(V)
يسمى
الاصطلاحي سمي بذلك، فأما بالوضع الأول، فكله اسماً، ويحق (۸) إن صار ثلاثة أقسام، فإن الكلام إما أن يكون مُخْبَراً عنه وهو الملقب بالاسم، وإما خبراً وهو الملقب بالفعل، وإما رابطاً
(1)
بينهما وهو الملقب بالحرف والقسمة لا تقتضي غير ذلك، وما كان من الخبر تحو "فَاعِل و"مُفعَل". والبصريون يسمونه إسماً اعتباراً بأحكام لفظية، لأنه يدخله ما يدخل الأسماء من التنوين والجر
وحروفه
(1.)
الألف واللام، ويُخبِرُ عنه، والكوفيون يسمونه الفعل الدائم.
۱ - ساقطة من «ن - م» ومن « د - ك »
- زيادة لابد منها ليستقيم الكلام في «ن-م» ونبين

ك » . في "أص" ويبلج وكذلك في « د -
في ن – م في الدين
٦ - في "أص" مبدأ، وفى « ن . م » مبدأ ، وكذلك في «دك»
۷ - يريد بالوضع الأول ما جاء في قوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها). وقال الراغب في مفرداته الأسماء: أي الألفاظ والمعاني
-
٨
مفرداتها ومركباتها .
في ن - م والحق.
۹ - في "أص" لا
خطأ يقتضي . ، وهو من الناسخ.
۱۰ - في "أ - ص " وحروفه والألف واللام وكذلك في (ن - م ).