محمد أحمد محمد عبد القادر ملكاوي
نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | الكتاب |
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | الكتاب |
الكتاب المُصوّر
المقدمة
الحمد لله الذي أرسل إلى النَّاسِ رُسُلاً مُبَشِّرِينَ ومُنْذِرِينَ ، لكي لا يكون للناس على الله حجةٌ بَعْدَ الرسل ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلى الناس كافة ، وأشهد أنه خاتم النبيين ، أرسله الله بـالـحـق بشيرا ونذيرا ، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ، فَكَشَفَ رَيْفَ ما عند اليهود والنصارى من العقائد الباطلة والأفكار الدخيلة على دين الله ، وهداهم إلى الحق المبين فيما كانوا فيه يختلفون اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى سائر إخوانه الذين خلوا من قبله، واهدنا اللهم أن لا نقول فيهم إلا الحق واحشرنا في زمرتهم يوم القيامة
أما بعد : فإن السبب الدافع لهذا البحث هو الرَّغبة في معرفة كيف آلة النصارى مريم ابنة عمران ، فالآية ١١٦ من سورة المائدة تُصرح بذلك وهـي قــولـد تعالى: (( وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي الهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقِّ إِنْ كُنْتُ فَلْتَهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ)).
عيسى
كنت أقرأ هذه الآية وأفهم منها أن النصارى الهوا مريم ابنة عمران أُمَّ عليه السلام ، ولكن لا أعرف كيف اتخذوها إلها ، ولا كيف تم ذلك تاريخيا ، ولا ما هي الطوائف التي تعبدها ، ولا كيفيّةٌ مُورِ العبادة المقدمة لها ، فالنصارى لا يتحرجون من التصريح بألوهية عيسى وتقديم صور العبادات المختلفة له باعتباره ابنا لله وإلها مثلد، فهو أحد أركان الثالوث الإلهي عندهم ، وهم يصرحون بهذه العقيدة ، ويُشهرونها وينشرونها في كتبهم ، وليس الأمر كذلك بالنسبة لأُمِّه مريم ، فَلَمْ يَصل إلى عِلْمِي أنهم أو أن بعض طوائفهم يُصرحون بالوهية مريم ، فَدَفَعَنِي حُبُّ العلم والرغبة في معرفة ماهية ذلك التاليه وكيفيته إلى البحث ، فهذه الآية القرآنية هي من دلائل صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم النبي الأمي الذي ما كان عنده ذلك
·
-1-