صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | الكتاب |
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | الكتاب |
الكتاب المُصوّر
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً، أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة
ضلالة .
وبعد : فإن الفتن في هذا الزمان تتابعت وتنوعت وتكاثرت، فمنها الفاتن للجوارح، ومنها الفاتن للقلوب، ومنها الفتّان للعقول والفهوم ، وقد خاض أناس في الفتن غير مبالين، وخاض أناس غير عالمين، وخاض فئام ،عالمين، وخاضت جماعات مقلدين . حتى أصبح ذوالقلب الحي ينكر من يراه وما يراه، فلا الوجوه بالوجوه التي يعرف ولا الأعمال بالأعمال التي يعهد، ولا العقول بالعقول المستنيرة، ولا الفهوم بالفهوم المنيرة .
6
فهو مخالط للناس بجسمه مزايل لهم بِعَمَلِه، يعيشُ في غُرْبَتِه بين بني جلدته، حتى يأذن الله بحلول الأجل فيلحق - إن عفا الله وغَفَرَ بمَنْ يفك غربته ويؤنس وحشته .