غازي بن غزاي المطيري
نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0122241 |
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0122241 |
الكتاب المُصوّر
آله
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى
وصحبه أجمعين ، وبعد ،،،
معه
فتقتضي بدهيات البحث العلمي ، مواجهة مشكلات الواقع المنظور ، والتعامل بحصافة وموضوعية لتقرير الحقائق العلمية بشفافية ووضوح ، ولاسيما في ميدان الدراسات الفكرية ، التي تعنى بتتبع الجذور ، وتعليل الظواهر ، ورصد حركة تغيير المجتمعات ، المرتبطة بالانحراف الفكري، والتي تستحيل حتماً إلى ألوان من الممارسات المنهجية ، ومن غير المقبول غض الطرف عنها ، والتسليم بصيرورتها الحتمية ، بينما يقع في ضلالاتها الجم الغفير والجمهور الكبير ، مما يستلزم بيانها والتحذير منها .
أهمية الموضوع:
ترتبط الظاهرة العملية بجذورها الفكرية في شبكة واسعة من العلاقات المعقدة، ومـــن الضروري للباحثين والمحللين اكتشاف تلك الجذور ، للتعرف على بؤر الانحراف، وكشف خيوطه، وكيفية تطور ،مقولاته ونتائجه التي تتباين في نسب مختلفة بقدر انحراف الأسس والمنطلقات ومدى قابليتها للتنقيح، وقد كان أثر الانحراف في حياة المسلمين عظيماً، وذلك أنهم ليسوا بمعزل عن عوادي الانحراف، التي تهاجم الديانات السماوية، وخاصة في أوقــــات تباعد عهدها وطروء تغييرات جديدة في طرق فهمها، ووسائل ،نشرها، وتدخل الفكر البشري مباشرة في تطويعها لمصالحه الخاطئة، وتشكيلها وفق سياسته الضالة، مما أحدث شروخاً خطيرة في تلك الدعوات، وصلت إلى حد التغيير الكلي كما هو الحال في النصرانية، ولا يجد الباحث عنتاً يذكر في بيان عشرات النماذج والصور ، التي طاولت فهم بعض المسلمين لدينهم وتطبيقهم له، وليس بالإمكان الحصر، والاستيعاب وإنما الاكتفاء بذكر بعضها مراعــــاة لمقتضى المقام . وسميت البحث (أهم ظواهر الانحراف الفكري في حياة المسلمين) سائلاً المولى عز وجل أن يتقبله من لدنه قربه وزلفى لديه إنه سميع مجيب .
من