إختلاف أقوال النقاد في الرواة المختلف فيهم - الهاشمي - ط المجمع

سعدي بن مهدي الهاشمي

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله
أنفسنا،
من شرور
وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هـــادي
له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أما بعد:
وهي
فإن القارئ والدارس لأقوال النقاد في كتب الجرح والتعديل – الرجال – يلاحظ ظاهرة واضحة تكاد تشمل معظم الأئمة المكثرين في نقد الرجال، ألا تعدد أقوالهم المختلفة في الراوي الواحد وقد حاول العلماء والحفاظ من المحدثين وغيرهم كالأصوليين معالجتها ودراستها فيما اصطلحوا عليه ب (تعارض الجرح والتعديل وذلك لصلتها الوثيقة، بل هي الأساس المعتمد عليه في الحكم على الرواة الذين يُؤَشِّر اجتهاد الناقد فيهم في الحكــم علـــى الأحاديث. واختلافهم هذا كاختلاف الفقهاء في الحكم على القضايا الفقهية وتعددها. قال الإمام الترمذي (ت۲۹۷هـ): "وقد اختلف الأئمة من أهل العلم في تضعيف الرجال كما اختلفوا في سوى ذلك من "العلم
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية (ت۷۲۸ه) نحو هذا القول فقال : "وللعلماء بالرجال وأحوالهم في ذلك من الإجماع والاختلاف مثل مــا لغيرهم من سائر أهل العلم في علومهم"
(۲)
وقد صنف العلماء أئمة النقد ؛ الرواة. إلى ثلاثة أقسام:
- الرواة المتفق على تعديلهم وصحت أحاديثهم.
(١) العلل الصغير ٧٥٦/٥ الملحق مع الجامع.
(۲) رفع الملام عن الأئمة الأعلام ص ٧.